ألقى وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية الفرنسي، برونو لومير، اليوم الخميس بحرم جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالرباط، محاضرة حول موضوع "الشراكة بين المغرب وفرنسا في مجال الطاقة، مكسب لإفريقيا وأوروبا". وسلط السيد لومير، بالمناسبة، الضوء على مجال التعاون "الهائل" بين المغرب وفرنسا في مجال الطاقة منزوعة الكربون، معتبرا إياها أساسية لتحقيق استقلالية الأمم. وأبرز الوزير استعداد فرنسا لتطوير التعاون مع المملكة في المجال النووي، والهيروجين الأخضر، والطاقة الشمسية والريحية، عبر الاستفادة من قوة الروابط، والصداقة ومتانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين. كما أكد السيد لومير أهمية العمل سويا لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر في إطار تعاون على قدم المساواة بين أمتين كبيرتين، المغرب وفرنسا. وسجل، في هذا الإطار، أن المغرب بإمكانه التعويل على تجربة الشركات الفرنسية العاملة في هذا القطاع، مشيرا إلى أنها من بين الأفضل في العالم في مجال إنتاج الهيدروجين. من جهة أخرى، قال الوزير الفرنسي إن إمكانات المغرب الهائلة في مجال الطاقة الشمسية والريحية "تبعث على الحلم"، داعيا إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجال النقل الطاقي. وعلى صعيد آخر، قال السيد لومير إن تنظيم المغرب لكأس العالم 2030، بمعية إسبانيا والبرتغال، يعتبر عامل جاذبية كبير، معربا عن رغبة بلاده في إبرام شراكات مع المملكة في مجال البنيات التحتية (كالبناء، والفندقة، والاتصال عبر الأقمار الصناعية). وتابع "نود أن يكون كأس العالم في المغرب فرصة إضافية لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين أ م تي نا". وخلص السيد لومير إلى أن "المستقبل يكمن في إعادة بعث العلاقات الاقتصادية بين المغرب وفرنسا، والذي سيكون مهما للقارتين الإفريقية والأوروبية". المصدر : الدار – و م ع