في ظل استمرار انتشار شبكات الجيل الخامس (5G) عبر العالم، ووجود العديد من المناطق التي لا تزال تعتمد على شبكات الجيل الرابع (4G) وحتى الجيل الثالث (3G)، يبدو الحديث عن الجيل السادس (6G) مبكراً. ومع ذلك، فإن التقنية تتطور بسرعة، حيث يمثل الجيل السادس تقدماً طبيعياً نحو اتصال لاسلكي أسرع وأفضل. تُعد تقنيات الجيل السادس جاذبة لسرعات عالية تجعل عمليات تنزيل البيانات فورية، دون الحاجة إلى انتظار. مع كل جيل جديد من تقنيات الاتصالات، تتغير تركيز الشبكة. فبعد أن كان التركيز في الجيل الثاني والثالث على التواصل البشري، وتحوّل التركيز في الجيل الرابع نحو استهلاك البيانات، جاء الجيل الخامس بربط إنترنت الأشياء والأتمتة الصناعية. أما دور الجيل السادس، فهو توحيد التجربة عبر العالم المادي والرقمي والبشري، من خلال دمج الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعرفة الذكية. من المتوقع أن تكون شبكات الجيل السادس أكثر تنوعاً وتطوراً، حيث ستدعم تطبيقات تتجاوز استخدامات الهواتف المحمولة الحالية، مثل الواقع الافتراضي والمعزز، وإنترنت الأشياء، والاتصالات الفورية. مع اعتاد ظهور معايير شبكات الاتصالات كل عقد تقريباً، من المتوقع أن تظهر شبكات الجيل السادس في وقت ما بين عامي 2030 و2035، مع بدء الاختبارات والتجارب بالفعل. ومن المتوقع أن يحمل الجيل السادس تحسينات كبيرة على جيله السابق، حيث ستؤثر بشكل كبير على مستقبل الاتصالات والإنترنت العالمي، مما يعزز العديد من التطبيقات والخدمات التي نستخدمها حالياً، مثل الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي.