التئم عدد من المواطنين أمام القنصلية الفرنسية بمدينة أكادير، احتجاجا على الدعم الفرنسي لإسرائيل في حربها على قطاع غزة، وعلى فلسطين، والتي أسفرت عن مقتل وجرح الآلاف. و قد أعرب المشاركون في هذه الوقفة، التي نظمتها "المبادرة الوطنية للدعم والنصرة"، عن تضامنهم مع أهل غزة، معربين عن رفضهم للعدوان الصهيوني، و للاصطفافات الدولية الداعمة لإسرائيل في حربها على أهل غزة. كما ندد المشاركون بالدعم القوي الذي أعلن عنه الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حينما زار تل أبيب، الأسبوع الماضي، منددين بما أسموه "النفاق الغربي و الأمريكي وانحيازهم للعدو الصهيوني المجرم في جرائمه الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل"، وكذا بما أسموه " الصمت العالمي المطبق إزاء المجازر الصهيونية في غزة الهجمة الصليبية الجديدة الإسلام والمسلمين من طرف الغرب المسيحي". وأثارت خطوة الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، انتقادات لاذعة في عدد من الدول العربية، و في كبريات العواصم العالمية وفي مقدمتها باريس، وذلك بعد أن اقترح، الثلاثاء الماضي، توسيع نطاق التحالف الدولي الحالي الذي يحارب تنظيم داعش في العراق وسوريا ليشمل أيضا القتال ضد حركة حماس في غزة. وفيما يشبه الضوء الأخضر لإسرائيل لمواصلة عملياتها العسكرية وعدوانها ضد أهل غزة، قال ماكرون للصحفيين وهو يقف إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس : "فرنسا مستعدة لأن يقاتل التحالف الدولي المحارب لداعش، والذي نشارك فيه في عمليات في العراق وسوريا، حماس أيضا"، وهي التصريحات التي جرت عليه انتقادات كبيرة حتى من داخل الأوساط السياسية الفرنسية، التي اتهمته بدعم مجازر ترتكبها إسرائيل داخل قطاع غزة أمام أنظار العالم.