اقتلع الإعصار هايكوي، أمس الاثنين، مئات الأشجار، وألحق أضراراً بالطرق الساحلية، وقطع الكهرباء عن أكثر من 260 ألف أسرة، وتسبب بهطول أمطار غزيرة في أنحاء تايوان، قبل أن يضعف ويتحول إلى عاصفة استوائية شديدة في طريقه نحو جنوبالصين، بينما قالت السلطات الإسبانية، أمس الاثنين، إن ثلاثة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم، وفُقد ثلاثة مع تسبب أمطار غزيرة في فيضانات شديدة وسط إسبانيا ما أدى إلى إغلاق طرق وخطوط قطارات أنفاق وسكك قطارات فائقة السرعة، فيما لا يزال عشرات آلاف الأشخاص محاصرين في موقع تجمع «بورنينغ مان» السنوي وسط صحراء نيفادا، الذي تحول إلى مستنقع بعد هطول أمطار غزيرة أودت بحياة أحد المشاركين. وفي شرق آسيا، بدا للوهلة الأولى أن هايكوي يبتعد عن البر، لكنه ارتد إلى اليابسة مرة أخرى في وقت مبكر، أمس الاثنين، في جنوب غرب كاوشيونغ، قبل أن ينطلق باتجاه مضيق تايوان. ولم ترد تقارير عن وفيات. وأصيب أكثر من 100 شخص بجروح خلال الإعصار، بحسب السلطات، رغم أنها طفيفة، معظمها بسبب سقوط الأشجار وحوادث السيارات. ووصف تشين هاي فنغ زعيم قرية دونغي في تايتونغ «هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها مثل هذا الإعصار الكبير في حياتي». وتسبب هايكوي، وهو أول إعصار يضرب تايوان منذ أربع سنوات، بإجلاء قرابة 8000 شخص في جميع أنحاء الجزيرة، خاصة من المناطق الجبلية المعرضة للانزلاقات الأرضية. وألغيت مئات الرحلات الجوية وأغلقت المتاجر أبوابها. وانقطعت الكهرباء مؤقتاً عن أكثر من 260 ألف أسرة، وكان نحو 22 ألف منزل من دون كهرباء، بعد ظهر أمس الاثنين، بينما ما زالت المدارس والمتاجر مغلقة في 14 مدينة مع هطول الأمطار الغزيرة. المصدر: الدار- رويترز