حمل حزب جبهة القوى الديمقراطية، جريمة قتل شابين مغربيين من طرف حرس الحدود الجزائري، للنظام الجزائري ، والذي يساهم في تنامي الأعمال العدائية ضد المغرب والمغاربة . وفي بيان صادر عن الأمانة العامة للحزب ، سجل بأسف بالغ التصعيد الإجرامي الجديد، الذي عبر عنه النظام الجزائري اتجاه المغرب والمغاربة، من خلال إقدام حرس الحدود الجزائري على إعدام شابين مغربيين، والاعتداء بطريقة وحشية وهمجية على آخرين لازال مصيرهم مجهولا، وهم لا ذنب لهم سوى الدخول بالخطأ إلى المياه الإقليمية الجزائرية، في انتهاك شنيع للقوانين الدولية التي تجمع على حماية الأشخاص المدنيين. و ندد حزب " الزيتونة" بهذه الواقعة الجديدة التي تؤكد إصرار الجيش الجزائري في وقائع مختلفة وكثيرة سابقة، على إطلاق الرصاص الحي عن سبق إصرار وترصد في حق مدنيين عزل مغاربة. و في هذا السياق ، جدد الحزب ، في بلاغه الموجه للرأي العام الوطني و الدولي، تأكيده على مختلف الروابط الإنسانية و التاريخية و الجغرافية و تحديات المصير المشترك التي تجمع بين البلدين الشقيقين، بما تفرضه عليهما من ضرورة العمل على تجاوز حالات الاختلاف والخلاف، و تحويلها إلى حافز للتعاون و التكامل و الوفاق. و ندد بهذه الجريمة النكراء الجديدة التي استهدفت بدم بارد أقدس حقوق الإنسان المتعلق بالحق في الحياة المضمون بمقتضى كل الشرائع الدولية والإنسانية، مبلغا عزاؤه لعائلات الشهداء والضحايا الذين سقطوا في هذه الواقعة النكراء الجديدة بسبب المنسوب غير المسبوق الذي بلغته موجة العداء والحقد و التصعيد ضد المغرب والمغاربة. وحمل كامل المسؤولية للنظام الجزائري في تنامي الأعمال العدائية ضد المغرب والمغاربة كرد فعل على تأكيد جلالة الملك محمد السادس عزم المغرب على إرساء علاقات طبيعية بين البلدين مبنية على سياسة اليد الممدودة والتضامن وعلى سياسة حسن الجوار وعلى نهج الحوار. وطالب الحزب بتفعيل المساطر القانونية الوطنية والدولية لتحميل المسؤولية القانونية و التبعات الجنائية و المدنية لهذه الجريمة النكراء لكل من ثبت تورطه فيها من المسؤولين الجزائريين العسكريين و المدنيين، والعمل على جبر الضرر الجسيم الذي لحق بضحايا و بعائلات الشهداء الذين سقطوا فيها و في سابقاتها.