لم يتردد الاتحاد الدولي لكرة القدم، ولم يكن مخطئا، عندما قال إن نهيلة بنزينة لاعبة المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم سيدات ستدخل تاريخ المونديال، لأنها أول لاعبة في التاريخ ستخوض هذه التظاهرة العالمية وهي ترتدي الحجاب. يدرك الاتحاد الدولي لكرة القدم، جيدا، وهو يضع اللاعبة المغربية في مقام صناع التاريخ، ان اللاعبة تمتلك قناعات، شخصية لن تحيد عنها، ومهارات تقنية جعلتها أحد أسس التشكيل الذي ستخوض به لبؤات الأطلس مونديال السيدات بأستراليا ونيوزيلندا. يقول الفيفا، في تدوينة على الحساب الرسمي على تويتر :"نُهيلة بنزينة ستصنع التاريخ في كأس العالم FIFA للسيدات أستراليا ونيوزيلندا 2023 نجمة المغرب ستكون أول لاعبة تشارك في منافسات البطولة مرتدية حجاب الرأس". الذين يعرفون نهيلة جيدا، يعلمون أنها لاعبة ميزتها العزيمة والإصرار، وقوة الشخصية، داخل الملعب، وخارجه. انطلقت إبنة القنيطرة مبكرا في درب كرة القدم، تبحث عن الطريق السالك نحو الاشعاع، وجدت الملامح الأولى للانطلاق بفريق النادي القنيطري، وهي ابنة 11 سنة. ولقيت الدعم المساندة من الوالد والذي كان حكما لكرة القدم، والذي عبد أمامها الطريق، كي تخطو بثبات نحو مرادها. بعد النادي القنيطري، لعبت نهيلة بنزينة في نادي الجيش الملكي ثم نادي عين حرودة، قبل أن تعود إلى الفريق العسكري بعقد إحترافي مدته خمس سنوات. تالقت اللاعبة بشكل لافت على مستوى البطولة الوطنية، و كأس العرش، ثم دخلت المنتخب الوطني المغربي كي تكون أحد لبؤات الأطلس. سجلت سنة 2012 أول مناداة على نهيلة بنزينة لثمثيل كرة القدم الوطنية على المستوى الخارجي، كان ذلك ضمن المنتخب المغربي المدرسي لكرة القدم داخل القاعة، والذي شارك في الألعاب المدرسية، التي دارت أطوارها بدولة الكويت. في سنة 2013 التحقت بمنتخب الكبار، ومن حينها وهي تدافع عن القميص الوطني بكل جدية وتفاني. كانت نهيلة بنزينة شاهدة على التطور الذي سجله المنتخب الوطني المغربي للسيدات، منذ البداية إلى أن بلغ العالمية. نهيلة ولاعبات المنتخب الوطني المغربي يحملن طموحات وآمال الجماهير المغربية، ستدخلن منافسات كأس العالم في أستراليا ونيوزيلندا، بهدف وحيد وهو إدراك مجد جديد للكرة المغربية، تماما كما فعل أسود الأطلس في مونديال قطر 2022.