يحتفل العالم يوم 12 يونيو 2023 باليوم العالمي لمحاربة تشغيل الأطفال، وهي مناسبة مهمة للتوعية بهذه الظاهرة والعمل لوضع حد لها. خلال سنة 2022، من بين 7.690.000طفل الذين تتراوح أعمارهم ما بين7وأقل من 17 سنة، بلغ عدد الأطفال النشيطين المشتغلين بالمغرب127.000 طفل، وهو ما يمثل 1,6% من مجموع الأطفال الذين ينتمون إلى هذه الفئة العمرية. وتبلغ هذه النسبة 3,3% بالوسط القروي (104.000 طفل) مقابل 0,5% بالوسط الحضري (23.000 طفل). تنتشر ظاهرة الأطفال المشتغلين بين الذكور أكثر من الإناث، وغالبًا ما ترتبط بالانقطاع عن الدراسة. وهكذا ، فإن 81,5% من الأطفال المشتغلين هم من الذكور، و91% منهم من بين 15 و 17 سنة، ويعيش 82% في المناطق القروية. بالإضافة إلى ذلك،12,2% من الأطفال يشتغلون بالموازاة مع تمدرسهم، و85,3% غادروا المدرسة بينما لم يسبق ل 2,5% منهم أن تمدرسوا. يستمرعدد الأطفال المشتغلين في الانخفاض، فمقارنة بسنة 2021، تراجع عدد الأطفال النشيطين المشتغلين ب 14%. كما تقلص هذا العدد بنحو النصف (48,6%) مقارنة بسنة 2017. Enregistrer la traduction تطور عدد الأطفال المشتغلين حسب مكان الإقامة منذ سنة 2017 (بالآلاف) يتمركز الأطفال المشتغلين بقطاع الفلاحة وتبقى ظاهرة الأطفال المشتغلين متمركزة في قطاعات اقتصادية معينة مع اختلاف حسب وسط الإقامة. وهكذا، بالوسط القروي، 76,5% منهم يشتغلون بقطاع "الفلاحة، الغابة والصيد". أما بالوسط الحضري، فإن قطاعي "الخدمات" ب 56,3% و"الصناعة " ب24,7% يعتبران القطاعين الرئيسيين لتشغيل الأطفال. ما يقارب ثلاثة أرباع الأطفال المشتغلين بالوسط القروي (71,6%) يعملون كمساعدين عائليين. أما بالوسط الحضري، فإن49,2% يعملون كمستأجرين،30,6% كمتعلمين و16% كمساعدين عائليين. ستة أطفال مشتغلين من أصل عشرة يزاولون أشغالا خطيرة أكثر من 6 أطفال مشتغلين من أصل 10(60,5%) يقومون بأشغال خطيرة[1] (77.000 طفل)، وهو ما يمثل 1% من مجموع أطفال هذه الفئة العمرية. من بين الأطفال الذين يزاولون هذا النوع من الأشغال، نجد أن 75,2% قرويين، 89,6% ذكور و86,3% تتراوح أعمارهم بين 15 و 17 سنة. ويبقى الأطفال المشتغلون بقطاع "الصناعة" الأكثر تعرضاً للخطر بنسبة 88,6%. وتبلغ هذه النسبة 87% بقطاع "البناء والأشغال العمومية"،77,4% بقطاع "الخدمات" و48,4% بقطاع "الفلاحة، الغابة والصيد". المحيط الأسري للأطفال المشتغلين تهم ظاهرة تشغيل الأطفال89.000 أسرة، أي ما يمثل 1% من مجموع الأسر المغربية. وتتمركز هذه الأسر أساسا بالوسط القروي (69.000أسرة مقابل21.000 أسرة بالمدن) وحوالي 8,3% منها مسيرة من طرف نساء. كما أن هذه الظاهرة تهم بالخصوص الأسر الكبيرة الحجم، حيث تبلغ نسبة الأسر التي تضم على الأقل طفل مشتغل 0,4% بالنسبة للأسر المكونة من ثلاثة أفراد وترتفع تدريجيا مع حجم الأسرة لتصل إلى3,2% لدى الأسر المكونة من ستة أفراد أو أكثر. من جهة أخرى، يمكن أن تعزى هذه الظاهرة إلى الخصائص سوسيو-اقتصادية للأسر و لرب الأسرة على وجه الخصوص. وهكذا، تبلغ نسبة الأسر التي تضم على الأقل طفلا مشتغلا 1,5% بين الأسر المسيرة من طرف شخص بدون مستوى دراسي، في حين تبقى شبه منعدمة لدى الأسر المسيرة من طرف شخص له مستوى دراسي عال. كما أن 48,4% من الأطفال المشتغلين ينحدرون من أسر مسيرة من طرف مستغلين فلاحيين، 17,1% من طرف عمال أو عمال يدويين، 20,7% من طرف مستخدمين، تجار، مسيري التجهيزات أو حرفيين، و13,4% من طرف غير النشطين. وتبقى هذه الظاهرة شبه منعدمة في صفوف الأسر المسيرة من طرف الأطر العليا. [1]يعتبر العمل الخطير أي عمل من شأنه، بحكم طبيعته أو الظروف التي يؤدى فيها ، أن يضر بصحة الطفل أو سلامته أو أخلاقه ، أي عمل يتم تنفيذه لفترة طويلة نسبياً في عمر الطفل؛ بالإضافة إلى أي عمل يكون جدوله الزمني جزئيًا أو كليًا في الليل.