دق مسؤولون في الأممالمتحدة، ناقوس الخطر حول أزمة الجوع التي تستوجب التدخل العاجل من طرف المجتمع الدولي، حيث حذروا من تبعات المجاعة، التي تحوم في مناطق مختلفة من العالم، بينها سكان هايتي والسودان ومنطقة الساحل. كما أن مستوى انعدام الأمن الغذائي ارتفع لمستويات مقلقة، وذلك حسب تقرير مشترك قامت به كل من منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعةFAO، وبرنامج الأغذية العالمي، حيث يعزو التقرير هذا الارتفاع للقيود الشديدة على حركة تنقل الأشخاص، والبضائع في بوركينافاصو وهايتي ومالي، إضافة إلى تداعيات اندلاع الحرب الأهلية بالسودان. وجاء في مضمون التقرير، تحذير المنظمتين من الأثار السلبية للنزاع القائم في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث يشكّل هذا النزاع عاملا مباشرا في زيادة انعدام الأمن الغذائي في المنطقة وفي الدول المجاورة. وتناول التقرير حوالي 18 نقطة ساخنة للجوع حول العالم، حيث عبرتا عن قلقهما حول عودة ظاهرة " إل نينيو" المناخية، في المناطق الضعيفة، تتميز هذه الظاهرةعادة بارتفاع درجة الحرارة، و زيادة الجفاف في بعض الدول، و الأمطار الغزيرة في مناطق أخرى. وفي ذات السياق، يقول: Qu Dongyu المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة من أجل التغذية والزراعة: "نحن بحاجة إلى توفير تدخلات زراعية فورية وحساسة من حيث التوقيت، لإخراج الناس من حافة الجوع ، ومساعدتهم على إعادة بناء حياتهم ، وتقديم حلول طويلة الأمد، لمعالجة الأسباب الجذرية لانعدام الأمن الغذائي." مضيفا. " إن الاستثمار في الحد من مخاطر الكوارث في قطاع الزراعة، يمكن أن يحقق مكاسب كبيرة من المرونة ويجب توسيع نطاقها ". من جانبه ذكرت Cindy McCain ، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي: "ليس فقط المزيد من الناس في أماكن أكثر حول العالم يعانون من الجوع ، ولكن شدة الجوع التي يواجهونها أصبحت أسوأ من أي وقت مضى". يوضح هذا التقرير "أنه يجب أن نتحرك الآن لإنقاذ الأرواح، ومساعدة الناس على التكيف مع تغير المناخ، وفي نهاية المطاف منع المجاعة، وإلا فإن النتائج ستكون كارثية إذا لم نفعل ذلك".