في صفقة وصفت ب"التاريخية"، وبعد طول انتظار، وافقت الولاياتالمتحدةالأمريكية على تزويد المغرب بصواريخ "هيمارس" الذكية و العالية الدقة، والتي تتميز بأدوار قتالية متميزة. وقدرت قيمة هذه الصفقة ب524.2 مليون دولار، وقد أصدرت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية، الثلاثاء الفارط، الشهادة المطلوبة لإخطار الكونغرس الأمريكي بهذا البيع المحتمل، وفقا للمقتضيات القانونية التي يتم بها العمل في الصفقات العسكرية. ضمن الأسلحة المتطورة، التي نجدها أيضا في هذه الصفقة، التي طلبت بها الحكومة المغربية، 18 قاذفة صواريخ M142 عالية الحركة من صنف "هيمارس"، و 40 وحدة من أنظمة الصواريخ التكتيكية للجيش، المعروفة باسم "M57 (ATACMS. كما تشمل هذه الصفقة، أيضا 36 من أنظمة صاروخ الإطلاق المتعددة الموجهة أحادية؛ و 36صاروخا من صنف "M30A2 " موجهة، و 40 صاروخا من نوع " M28A2 " منخفضة المدى حافظة صواريخ (LCRRPR)؛ وأجهزة راديو ذات قدرة "SINCGARS" مماثلة. وكشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون( أن وزارة الخارجية وافقت أيضا على بيع محتمل لأسلحة المواجهة المشتركة وعتادها إلى المغرب بقيمة تصل إلى 250 مليون دولار. ما يميز أنظمة صواريخ "هيمارس" هو دقتها العالية جدا في تحديد الأهداف، خاصة وأن الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تقبل بيع هذه الصواريخ لأي كان، كما أن ما يميز هذا النوع من الصواريخ هو استخدامها لنظام GPS في إصابة الهدف. و كان لهذه الصواريخ دور حاسم في وقف الزحف الروسي على العاصمة الأوكرانية كييف، بل و استخدمتها أوكرانيا لاستهداف مستودعات روسية ضخمة في جورلوفكا و كذلك لاستهداف مراكز السيطرة الروسية. تجدر الإشارة الى أن أنظمة "هيمارس" هي راجمة صواريخ سريعة التنقل، تركب على مدرعات خفيفة وتطلق صواريخ موجهة ودقيقة، وبمقدور هذه الأنظمة أن تحمل على متنها 6 قذائف نفاثة أو صاروخا باليستيا واحدا، وتضم حاوية المنظومة 6 مواسير متحكما فيها أوتوماتيكيا، ويبلغ مدى إطلاق صواريخ "هيمارس" ثمانين كيلومترا.