تضفي زيارة العمل التي يقوم بها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إلى واشنطن، والمتميزة بعقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى، لاسيما وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، زخما جديدا على الشراكة الاستراتيجية المتينة ومتعددة الأبعاد، التي تربط بين الولاياتالمتحدة والمغرب. وأشار رئيس الدبلوماسية الأمريكية، بهذه المناسبة، إلى أن الولاياتالمتحدة "تعبر عن تقديرها العميق للشراكة الراسخة والتاريخية والثابتة التي تربطها مع المغرب". وفي السياق ذاته، أبرز السيد بوريطة أن الصداقة بين المغرب والولاياتالمتحدة تعد متينة، وأن الشراكة التي تجمع بين البلدين لم تكن قط بالمتانة التي تشهدها اليوم، "شراكة قائمة على الالتزامات المشتركة من أجل السلام والاستقرار والازدهار، والتي يقدرها صاحب الجلالة الملك محمد السادس". وخلال لقائهما، أتيحت للمسؤولين رفيعي المستوى، أيضا، فرصة للتشاور بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا، ودعم الانتخابات في ليبيا، والوضع في منطقة الساحل. وقال وزير الخارجية الأمريكي "تجمعنا بالمغرب شراكة راسخة، وتاريخية وثابتة"، مبرزا أن المملكة تعد "قوة مهمة من أجل الاستقرار، والسلام، والتقدم والاعتدال – وهو الأمر الذي نقدره عميقا". وأشاد السيد بلينكن "بالقيادة التي أبان عنها المغرب من خلال العمل على التطبيع مع إسرائيل وفي المجالات ذات الأهمية القصوى بالنسبة للعالم، لاسيما التغير المناخي والطاقات المتجددة، حيث كان المغرب رائدا حقيقيا". وذكر رئيس الدبلوماسية الأمريكية أن المغرب والولاياتالمتحدة يعملان معا في "مختلف المجالات"، مشيرا إلى التمرين العسكري المشترك "مناورات الأسد الإفريقي"، الذي سينظم قريبا في المغرب. وتكرس زيارة السيد بوريطة إلى واشنطن دينامية المشاورات المنتظمة بين المغرب والولاياتالمتحدة، والتي تكثفت بشكل كبير خلال السنتين الماضيتين، مع توالي زيارات كبار المسؤولين الأمريكيين إلى المملكة، وتنظيم المغرب للقاءات مشتركة هامة، بما فيها الاجتماع الوزاري للتحالف العالمي ضد داعش، في ماي 2022، وقمة الشؤون الأمريكية الإفريقية، في يوليوز 2022، الممهدة لقمة قادة الولاياتالمتحدة وإفريقيا، والتي استضافها الرئيس بايدن في دجنبر الماضي. المصدر: الدار- وم ع الوسوم الولاياتالمتحدة "تقدر عميقا" الشراكة "الراسخة والتاريخية والثابتة" مع المغرب