يحتفل العالم باليوم العالمي للأعشاب البحرية, في اليوم الأول من شهر مارس من كل عام, وقد تم اعتماد هذه المناسبة عالميا من قيل المنظمة الأممية للأغذية والزراعة في عام 2019. ويهدف هذا اليوم العالمي الى التركيزعلى الأهمية الاقتصادية والبيئية للأعشاب البحرية من طحالب ونباتات بحرية أخرى, وذلك بتسليط الضوء على الأهمية العالمية لهذه النباتات البحرية في الأغذية والزراعة والبيئة البحرية, وتعزيز الوعي بأهميتها في حماية البيئة البحرية, والاستدامة في استخدام الموارد البحرية. يرجع مفهوم العشب البحري إلى أنواع عديدة من الطحالب البحرية المتعددة الخلايا. فهناك الطحالب الحمراء, والطحالب البنية, والطحالب الخضراء, فضلا عن طحالب الكلب أو اللاميناريات, والعوالق الطحلبية. تعتبر الأعشاب البحرية جزءا هاما من النظام الغذائي للبشر والحيوانات البحرية, وتلعب دورا حاسما في تنظيم المناخ والتنوع الحيوي في المحيطات والمناطق الساحلية, حيث تشكل بيئة حضانة للأسماك والأنواع البحرية الأخرى, كما تحمي الموارد الغذائية, وتلعب دورا رئيسيا في التقاط الكربون, وتنتج 90 % من أكسجين الكرة الأرضية. بالإضافة الى استخدامها في العديد من المجالات: بما في ذلك الأغذية والمشروبات والأدوية, ومستحضرات التجميل والوقود الحيوي. ومن المهم الإشارة إلى أن الأعشاب البحرية تستخدم منذ الاف السنين في العديد من الثقافات حول العالم, فقد كانت تستخدم في الطهي والطب والزراعة وغيرها من الأغراض. لذلك يمكن القول أن الاحتفال بالأعشاب البحرية ليس حدثا جديدا, وإنما هو تأكيد للأهمية المتزايدة لهذه النباتات البحرية في حياتنا اليومية, وفي الحفاظ على البيئة البحرية, حيث ارتبطت الأعشاب البحرية بالكثير من الأطباق الأسيوية التقليدية, مثل الحساء, بسبب احتوائها على كميات عالية من المعادن.