في أعقاب المجد التاريخي الذي صنعه المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم في مونديال قطر 2022. ارتفعت أسهم أسود الأطلس بشكل كبير. وبات العديد منهم مطلبا لاندية أوروبية كبيرة. حينها جرى الحديث على أن سفيان بوفال سيجد وجهة إلى فريق أوروبي يخرجه من الازمة التي يعانيها فريق أنجيه الفرنسي. تواترت الاخبار لكنها افتقدت إلى الدقة، إلى أن جاء الخبر اليقين بمغادرة المغربي الاخر عز الدين أوناحي لأنجيه نحو مرسيليا. تأكد حينها أن بوفال لن يطيل المقام، وأن مغادرته لأنجيه هي مسألة وقت. لم يطول الترقب حتى تم الإعلان عن وجهة بوفال. حقيقة كان الأمر مفاجئا للغاية. الجميع كان يتوقع أن يستأنف بوفال رحلته مع المستديرة بالقارة العجوز، لكن سوق الانتقالات غير وجهته نحو بلاد عربية. لكنها تدير كرة القدم بعقلية احترافية كبيرة. بسرعة سافر اللاعب بوفال يوم الثلاثاء 31 يناير 2023 إلى الدوحة، وخضع للفحص الطبي، في الحين، كي يحمل ألوان فريق الريان القطري. ولم يعلن أي طرف عن قيمة الصفقة واكتفى الفريق القطري بنشر مقطع فيديو، للاعب سفيان بوفال عبر صفحته على موقع "تويتر"، معلقا عليه: "سفيان بوفال رياني". ستكون تجربة الريان هي الأولى لسفيان بوفال خارج أوروبا في مساره الرياضي الذي حمله في وقت سابق إلى اللعب بفرنسا وإسبانيا وإنجلترا. ابن مدينة مكناس دشن مشواره الرياضي من فرنسا وتحديدا بفريق أنجيه سنة 2012، مكت هناك إلى سنة 2015، حيث انضم إلى ليل، ورغم أن العقد كان يمتد لأربع سنوات، إلا أن مقام بوفال لم يطل هناك، سطع نجم بوفال بشكل كبير وأصبح لاعبا مميزا لا يشق له غبار بلعبه الأنيق، وأسلوبه المهاري، فاختاره ساوت هامبتون الإنجليزي لتعزيز صفوفه في غشت من سنة 2016. لعب بوفال بعد ذلك لسيلتافيغو الإسباني. قبل أن يعود سنة 2020 إلى فريقه الأم أنجيه الفرنسي، ومنه غادر إلى فريق الريان. ورغم أن التجربة في الدوحة تحمل العديد من الملامح الجديدة إلا أن التاريخ يسجل بكل الفخر أن سفيان بوفال صنع المجد رفقة المنتخب الوطني المغربي بدولة قطر ، وشاءت الظروف أن يعود إليها عبر بوابة الريان، بكل تأكيد لن تثنيه أي مطبات عن صناعة التألق بدوري نجوم قطر.