شرعت المكسيك، منذ نهاية الأسبوع المنصرم، في تطبيق قانون يحظر التدخين في الأماكن العامة، وهو أحد أكثر قوانين مكافحة التدخين صرامة في العالم. وينص القانون، الذي أثار جدلا واسعا قبل المصادقة عليه في الكونغرس، على حظر التدخين في الفنادق والشواطئ والمتنزهات وجميع الأماكن العامة الأخرى، كما يمنع الشركات من الترويج لمنتجات التبغ أو الإعلان عنها أو رعايتها وعرضها للبيع. ويوسع القانون الحظر المفروض على التدخين في الملاهي الليلية والمطاعم وأماكن العمل الذي تم إقراره في سنة 2008، كما سيتم تطبيق قيود مماثلة على السجائر الإلكترونية. وأكدت الحكومة المكسيكية، في بيان، أن القرار يأتي بعد الارتفاع "المخيف" للوفيات الناجمة عن سرطان الرئة – الذي يعزى في جزء كبير منه إلى التدخين – إذ تشير البيانات الرسمية إلى أن 10 بالمائة من الوفيات (63 ألف حالة وفاة سنويا) تعزى إلى استهلاك التبغ والتعرض لدخانه. واعتبر مكتب منظمة الصحة للبلدان الأمريكيةبالمكسيك، في بيان، أن "القرار خطوة تاريخية للبلاد في سياساتها لمكافحة التدخين، ويؤكد من جديد دورها كواحد من رواد مكافحة التبغ في العالم". ودخل القانون حيز التنفيذ، الأحد الماضي، ويعتبر من بين الأكثر صرامة في العالم، إلى جانب قوانين تفرضها كل من إيرلندا وهنغاريا ومالطا. بدورها، أشادت منظمة الصحة العالمية بالقرار واعتبرت أنه سيساعد على تفادي 8 ملايين حالة وفاة كل عام بسبب التدخين. ويستخدم 142 مليون شخص في الأمريكيتين أحد منتجات التبغ (122 مليون مدخن، يموت من بينهم مليون شخص كل سنة بسبب مضاعفات صحية). الدار: و م ع