ما كان يخطر ببال لمياء سلاواسي إبنة العاصمة المغربية الرباط التي ترعرت عند جدته ضريف راقية حيت جعلت منها المرأة القوية المجتهدة الناجحة في كل شيء بدعمها المتواصل لها استطاعت أن تبلغ ما هي عليه اليوم من تفوق مهني وشخصي ، ما جعلها تحقق قصة نجاح باهرة في بلد الاستقبال بالديار الاسبانية الذي قدمت إليه قبل أزيد من أربعة عشر عاما وتصبح بذلك سيدة أعمال ناجحة وأول إمرأة عربية وإفريقية في اللجنة التنفيذية لغرفة التجارة بمدريد سلاحها في ذلك طموح الجارف إلى الارتقاء والعزيمة القوية، التي اجترحت بها المستحيل. تشغل ألان السيدة لمياء سلاواسي منصب مديرة مؤسسة " QUBE "، التي تتخذ من مدريد مقرا لها، بالإضافة إلى منصب الرئيس التنفيذي لشركة Tradeventures المتخصصة في عقارات المجمعات التكنولوجية للشركات المخصصة للبحث حيث أصبحت شريكة بالاسهم في هذه المؤسسة التي تتبنى أفكار البحث العلمي وتدعم العديد من الشركات الصغيرة في هذا المجال . الشغف والطموح والرغبة في النجاح هي من ضمن سمات لمياء التي لم تقبل بأقل من اندماج ناجح أسست له بداية بدراسة نمط الأعمال لتصبح بعد فترة وجيزة سيدة أعمال ناجحة ، وبالتالي تجنب العديد من المطبات التي هي في غنى عنها تقول لمياء ، وبالموازاة مع ذلك لم تتخلى عن أبناء وطنها القادمين من المغرب بالخصوص الذين لا وثائق إقامة ولا عمل حيث تكفاح بكل قوة وحب للوطن و تعمل على مساعدتهم وتساهم بإتصالاتها مع السلطة الاسبانية في تسهيل اقامة وعمل هؤلاء المغاربة أبناء وطنها الأم وحسب معطيات تحصلنا عليها تساهم سنويا في تسوية وضعية أكثر من ثلاثون مغربي ومغربية وتعمل على مساعدتهم في تسوية وضعيتهم القانونية عن طريق محاميين متخصصين في هذا المجال ، وكذلك تقوم بمجهود كبير في البحث لهم عن عمل بالاضافة الى تشغيل بعضهم في المشاريع التابعة لها بالديار الاسبانية ومساعدة الاشخاص ذوي الاحتاجات الخاصة في اندماجهم بالمجتمع الاسباني . وقد أثار هذا النجاح والمثابرة الانتباه لها بسرعة وجلب لها الاحترام والتقدير، سواء في بلد إقامتها بمدريد ، من خلال المبادرات التي قامت بها الشرطة الاسبانية والدرك الملكي الاسباني خلال حفل نظم مؤاخر بالعاصمة الاسبانية مدريد حيث تم توسميها بوسام كبير نظرا لجهودها المبذولة ومساعدتها في إدماج أبناء وطنها داخل المجتمع الاسباني . لم يكن الطريق معبدا أمام السيدة لمياء في البداية كما تقول ، وجعلها تتنقل بين مهنتها قبل أن تهاجر أرض الوطن التي كانت في مجال السياحة لتفرض نفسها بكل تحدي وعزيمة قي مجال الأعمال . عدم اقتناعها بالمهن العادية التي لا توازي طموحاتها من ما دفعها لمعاودة البحث عن ذاتها من جديد وسط فرص عمل بديل ريادة الاعمال . وتتويجا لما بذلته من جهد ومع توالي السنين وتراكم الخبرات اصبحت تترقى السيد لمياء إلى أعلى المناصب، حيث أضحت أول سيدة أعمال ناجحة وأول إمرأة عربية وإفريقية في اللجنة التنفيذية لغرفة التجارة بمدريد. وقالت السيدة سلاواسي في تصريحها "أنا سعيدة للغاية لكوني أول سيدة أعمال مغربية وإفريقية تتولى اللجنة التنفيذية لغرفة التجارة بالعاصمة الاسبانية مدريد ، وهو مصدر فخر كبير لي ولبلدي"، مضيفة أن هذا الاختيار "يعزز أكثر وجود المرأة المغربية في المجال الاقتصادي والتجاري في بلد صديق ومجاور مثل إسبانيا ".
واضافت "من موقعي كعضو في الغرفة التجارية لمدريد، أعمل بجدية كبيرة على جلب وفتح آفاق جديدة لتوقيع شركات في مدريد للاستقرار أو الاستثمار في السوق المغربية وجذب الشركات المغربية لاستكشاف فرص الأعمال في مجتمع مدريد." وأشارت السيدة سلاواسي أن "الشركات المغربية وصلت إلى مستوى عالٍ من النضج والتنافسية"، وذلك بسبب المشاريع الكبرى كالطاقة والزراعة "إستراتجية المغرب الأخضر" وحاليا "الجيل الاخضر" وغيرها كثير التي طورها المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله في كافة مجالات التنمية الاقتصادية الكبرى وإنشاء أقطاب صناعية جديدة تؤكد أن الاقتصاد الوطني صاعدا وبقوة ". وقالت إنه نتيجة لذلك، تفتح العديد من الشركات الإسبانية شركات فرعية ومصانع إنتاج في المغرب، البلد الذي يجتذب بشكل متزايد الاستثمار الأجنبي بفضل مناخ الأعمال فيه. واختتمت السيدة سلاواسي قائلة "إن المغرب وإسبانيا لديهما إمكانات هائلة يجب أن يستغلها القطاع الخاص، ومن هنا تأتي الحاجة إلى مزيد من تعزيز علاقات التعاون وتبادل البعثات التجارية".