بفرح واعتزاز، احتفلت الجالية المغربية بتونسونواكشوط بالتأهل التاريخي للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم إلى ربع نهاية مونديال قطر 2022 على حساب المنتخب الإسباني. ووفاء لفضاء الاحتفال المفضل لديهم ، أي أمام المسرح البلدي بتونس بقلب شارع الحبيب بورقيبة وسط تونس ، أطلق أنصار المنتخب الوطني في تونس العنان لفرحتهم ، عقب نهاية مباراة لاتنسى لأسود الأطلس التي انتصرت فيها فوزا ثمينا بركلات الترجيح. وجمعت مشاهد الفرح هذه المغاربة والتونسيين ، الذين حجوا بأعداد كبيرة للاحتفال بهذا الإنجاز التاريخي أمام إسبانيا ، بطل العالم سنة 2010. وتخللت هذه الاحتفالات أغاني وشعارات تحيي أسود الأطلس، لا سيما الحارس العملاق ياسين بونو الذي حافظ على شباكه نظيفة خلال ركلات الترجيح. بموريتانيا بأجواء احتفالية مبهرة، ومنقطعة النظير، احتفل المغاربة والموريتانيين معا، بتأهل المنتخب المغربي. كانت قبلة كل المشجعين، رجالا ونساء، شبابا وأطفالا، أمام مقر سفارة المغرب بقلب نواكشوط، تجمع تميز بمستوى عال من التنظيم والرقي للتعبير عن الفرح والغبطة، حيث تعالت الأهازيج والأغاني الوطنية الخالدة، توجها النشيد الوطني المغربي، الذي صدحت به الحناجر عاليا. وعاشت العاصمة الموريتانية ، هذا المساء، الذي لا يشبه المساءات، أجواء تعالت فيها أصوات المشجعين من المغاربة والموريتانيين، معبرة عن فرحة عارمة منحها في هذا اليوم التاريخي، بكل المقاييس، "أسود الأطلس" لمشجعيه في كل بقاع العالم . امتزجت، وسط شوارع نواكشوط الرئيسية، الأهازيج المغربية والموريتانية والإفريقية، أيضا، صانعة لوحة جمالية تنطق بالفخر والاعتزاز والامتنان لعناصر لمنتخب ، الذي أبان عن علو كعبه، وحقق حلم كل عربي، باعتباره أول منتخب يصل إلى هذا الدور في تاريخ المونديال. ورسمت الجالية المغربية في هذه الأمسية لوحة رائعة بطلها الأعلام الوطنية المغربية والموريتانية، ولغة عبرت عن المشاعر الجياشة في حب الوطن، التي حركها أشبال وليد الركراكي ، الذين أبهروا العالم بأداء الكبار… أداء حقق حلم الأسلاف. ويعتبر المنتخب المغربي هو الممثل الوحيد للبلدان العربية في مونديال (قطر 2022) ، بعد خروج الفرق العربية الثلاثة الأخرى من دور المجموعات وهي قطر والسعودية وتونس. الدار: و م ع