ستتوصل شركة "سيسيكسا" Secegsa الإسبانية ، المشرفة على مشروع النفق البحري الرابط بين المغرب-إسبانيا ب0,75 مليون يورو من الحكومة الإسبانية في إطار ميزانية 2023 من أجل تسريع إجراءات المشروع والانتقال نحو الإنجاز. فبعد حوالي 43 عاما من طرح فكرته، أعيدَ فتح ملف مشروع الربط البري بين أوروبا وشمال إفريقيا عبر مضيق جبل طارق، مع التقارب الحاصل بين إسبانيا والمغرب، إذ لفتت الانتباه إليه تقارير إعلامية إسبانية ، أكدت إخراج الحكومة المشروع القديم لربط إسبانيا والمغرب عن طريق نفق للسكك الحديدية تحت البحر عبر مضيق جبل طارق. وحسب ما أكده موقع ELDIARIO.ES الإسباني، يوم أمس الخميس فإن الحكومة الإسبانية خصصت مبلغ مالي من ميزانية 2023 لإنجاز هذا المشروع العملاق الذي يعول عليه لربط إفريقيا بأوروبا. وأوضح الموقع الإسباني، أيضا أن مشروع الميزانية لعام 2023، الذي قدمته السلطة التنفيذية، ينص على تحويل رأس مال قدره 750 ألف يورو لشركة سيسيكسا من ميزانية وزارة النقل، التي تتبع لها من أجل بدأ أشغال إنجاز هذا المشروع. تعود جذور هذا المشروع الهام، إلى أواخر سبعينيات القرن الماضي، حيث حالت دون تنفيذ المشروع مصاعب كثيرة أبرزها مشكل التمويل والأزمات الدبلوماسية وعوائق تقنية ومالية واجهت الفكرة منذ طرحها أول الأمر، وانضاف إليها التنافس الإسباني-البريطاني حول المشروع، الذي اندلع بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سنة 2016. وفي سنة 2021 تم عقد اجتماعات على مستوى عالي عبر تقنية الفيديو، بحضور وزير التجهيز والنقل المغربي السابق ووزير النقل الإسباني خوسيه لويس أوبالوس، لتدارس موضوع إنجاز النفق. وقد خلص اللقاء وقتها، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسبانية إلى إدراج الموضوع مرة أخرى في اجتماع حكومي دولي مختلط. يشار أنه سبق لمسؤول في شركة Secegsa الإسبانية، المسؤولة عن إنجاز وتتبع المشروع، أن توقع في تصريح له أن مشروع النفق سيكون جاهزا بين عامي 2030 و2040، وسيبلغ مساره 42 كيلومترا، منها 27.7 كيلومتر في نفق تحت الماء و11 كيلومترا في نفق تحت الأرض، رابطا بين رأس بالوما في طريفة الإسبانية و رأس مالاباطا في خليج طنجة.