استنكرت غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاسمكناس محاولة الجزائر السطو على الزليج التقليدي المغربي ، وافتخرت في نفس الوقت بمجهودات الحرفيين المغاربة للحفاظ عليه كموروث تاريخي مغربي خالص. وجاء ذلك في بلاغ أصدره مكتب غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاسمكناس ، عقب اجتماعه الدوري المنعقد يوم الثلاثاء 11 أكتوبر 2022 بالمقر الجهوي للغرفة بمدينة فاس، حيث تدارس محاولة سطو الجزائر على الزليج المغربي وسرقة هذا الموروث التاريخي والحضاري الذي راكمته بلادنا عبر قرون من العمل والابداع. وأكد مكتب الغرفة استنكاره الشديد بخصوص هذه الممارسات المشينة للجزائر، وادعائها الكاذب بأن الزليج التقليدي ينتمي للصناعة التقليدية الجزائرية، في خرق سافر للاتفاقيات الدولية للحماية الفكرية ومحاولة فاشلة لطمس تاريخ الصناعة التقليدية والتآمر على الحضارة والثقافة المغربية. وأكدت غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاسمكناس ، أن حرفة الزليج التقليدي تعتبر من بين أهم الحرف التي تشهد على عظمة الحضارة المغربية التي تمتزج فيها الثقافات العربية والأندلسية والأمازيغية ، انتشرت بمختلف المدن المغربية القديمة من بينها مدينة فاس التي ارتبط اسمها بالزليج التقليدي، اعتبارا لتوفرها على صناع تقليديين مهرة يتوفرون على مهارات متميزة ودراية واسعة بمختلف مراحل الانتاج وأصبح الزليج الفاسي من أهم الحرف التي يفتخر بها المغرب داخل وخارج الوطن. ولعل اللوحات الفنية والجمالية للزليج التقليدي بالقصور والمساجد والبنايات الفخمة بالمغرب وبمختلف الدول لخير دليل على عمق الأصالة المغربية التي يتميز بها الزليج التقليدي. و نوه بهذه المناسبة مكتب الغرفة بمجهودات الحرفيين للحفاظ على الخصوصيات الحضارية للزليج التقليدي وزخارفه العريقة، و طالب من الحكومة اتخاذ كافة الإجراءات للنهوض بالقطاع وحمايته وتحسين ظروف العاملين به ليواصل مسيرته الإبداعية.