" المغرب تحاول منافسة الصين والهند عالميا.. ويخطط لإنشاء مصنع كبير وضخم لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية… " هذه التغريدة نشرها حساب اخباري صيني على تويتر يؤكد فيها عزم المغرب على منافسة الصين الشعبية والهند عن طريق انشاء مصنع كبير وضخم لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية. هذا المصنع الاول من نوعه في شمال إفريقيا، من المنتظر أن يعطي دفعة كبيرة لقطاع صناعة السيارات وطنيا، وسيساهم في استقطاب مزيد من الشركات العالمية لتستثمر في المغرب خصوصاً مع توفر الطاقة المتجددة والمواد الأساسية والخامة كالكوبالت والفوسفات. وكان وزير التجارة والصناعة المغربي رياض مزور ، قد أعلن الخميس الماضي عن بدأ المفاوضات مع شركات عالمية مصنعة لبطاريات السيارات الكهربائية من أجل إنشاء مصنع في المملكة المغربية بما يناسب قطاع السيارات الحالي وإنتاج الكوبالت ، معبرا عن أمله في توقيع اتفاق لإنشاء هذا المصنع قبل نهاية العام الجاري . رياض مزور أوضح أن المصنع المقرر لبطاريات السيارات الكهربائية سيوفر قوة دفع هائلة لقطاع السيارات المحلي وسيستفيد من توفر الطاقة المتجددة والمواد الخام مثل الكوبالت والفوسفات في البلاد ، وتحفظ عن ذكر حجم الاستثمار الذي سيتطلبه، لكنه أشار إلى أنه سيكون مصنعاً ضخما او كما قال "غيغا فاكتوري". وأوضح الوزير في نفس الإطار ، ان المغرب يملك مصانع لإنتاج سيارات "رينو" و"ستيلانتيس" بطاقة إنتاجية مجتمعة تبلغ 700 ألف سيارة ، مؤكداً أن الطموح الآن هو بلوغ إنتاج مليون سيارة في غضون الثلاث إلى أربع سنوات قادمة . ويعرف هذا القطاع ، طلبا متزايدا سواء خارج او داخل المغرب، إذ تخطط شركة "سيتروين" لمضاعفة طاقتها الإنتاجية في غضون عامين من 50 ألف سيارة كهربائية صغيرة للغاية. كما ان صادرات 250 مصنعا مغربياً للسيارات وقطع غيارها احتلت المرتبة الأولى للصادرات الصناعية للمغرب خلال السنوات السبع الماضية متجاوزة مبيعات الفوسفات.