كشف علي شتور، رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلكين، المنضوية تحت لواء الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، في تصريح لموقع "الدار"، أن تداعيات الجفاف و الغلاء الذي تعرفه أسعار الأعلاف، سيؤدي إلى انتشار الغش والتحايل والتلاعب في أعلاف الماشية، بحيث يقوم مجموعة من مربي الماشية الذين وصفهم ب"منعدمي الضمير" بشراء قطعان من المواشي لتحضيرها لعيد الأضحى وإدخال مخلفات الدجاج في تعليفها. وقال شتور، أن شراء مخلفات الدجاج وإعطائها كعلف للماشية من أجل تسمينها في هذه الظرفية، هو ظاهرة خطيرة تهدد صحة المستهلك المغربي، فهذه المواشي التي تتعرض لعملية التسمين بواسطة مخلفات الدجاج تتعرض بعد يوم أو يومين من عملية الذبح للتعفن وتصبح غير صالحة للأكل . وحذر رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلكين، المواطنين المغاربة من مغبة شراء الأضاحي من الأسواق العشوائية وضرورة اقتنائها من الأماكن المعروفة والمرخصة، مع ضرورة الإحتفاظ بالحلقة التي تتضمن الرقم التسلسي للأضحية، في حال تعرضت للإخضرار والتعفن. وأكد أنهم طيلة السنوات الماضية، تلقوا شكايات من هذا القبيل ولكن للأسف لم يكن يتوفر أصحاب تلك الشكايات على الحلقة والرقم التسلسلي ، الذي من خلاله يمكنهم مراسلة الجهات والسلطات المعنية ، لمباشرة البحث والتحقيق. وطالب المتحدث ، المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، "أونسا" بالقيام بحملات فجائية وصارمة لزجر مرتكبي هذه الأفعال التي تدخل في خانة النصب والاحتيال. وكانت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك قد أصدرت بيانا يتوفر موقع "الدار" على نسخة منه، حذرت فيه من عودة ظاهرة إخضرار اللحوم، داعية الجهات المسؤولة من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والسلطات المحلية إلى اتخاذ جميع التدابير الوقائية و تشديد المراقبة على أماكن التربية و التسمين و أسواق البيع، بالإضافة إلى طرق ترقيم ماشية الأضحية وتوفير الأكياس البلاستيكية و وضعها رهن إشارة المستهلك لاحتواء مخلفات الأضحية. ودعت المتضررين إلى الاتصال بجمعيات حماية المستهلك لوضع أي شكاية في الموضوع، أو الاتصال بمداومة المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية التي سيتم الاعلان عنها لاحقا. وأكدت على ضرورة الاعتماد على جزارين محترفين وتفادي نفخ الأضحية عن طريق الفم، وعلى الإسراع بعملية التوضيب واستعمال أدوات نظيفة ومطهرة في ذلك. يشار أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، اتخذ مؤخرا مجموعة من الإجراءات بهدف التأكد من جودة وسلامة الأضاحي وكذا الأعلاف الموجهة لتغذية الحيوانات . ولمحاربة ظاهرة لجوء بعض مربي الماشية لطرق غير مشروعة لتسمين الأضاحي للزيادة في الربح المادي خلال هذه الفترة، في ظل الارتفاع الذي تشهده أثمنة الأعلاف، يعمل المكتب على تكثيف عمليات المراقبة خصوصا مع اقتراب عيد الأضحى، بضيعات تسمين الأغنام و مراقبة جودة مياه شرب الأضاحي وأعلاف الماشية والأدوية المستعملة في الضيعات ووحدات التسمين، علاوة على مراقبة فضلات الدجاج التي تتم عبر ترخيص مسبق من المصالح البيطرية للمكتب بهدف تتبع مسارها.