أشاد "إطار عمل مراكش" لفائدة تعليم الكبار، الذي تم اعتماده، اليوم الجمعة، بالمدينة الحمراء، في ختام أشغال المؤتمر الدولي السابع لليونسكو لتعلم الكبار "CONFINTEA VII"، بمبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل إنشاء المعهد الإفريقي للتعلم مدى الحياة، وكذا بتشكيل لجنة وزارية ما بعد "CONFINTEA VII". وجاء في هذه الوثيقة، التي اعتمدها ممثلو 142 دولة عضوا باليونسكو، وممثلو منظمات المجتمع المدني، والشركاء الاجتماعيون، ووكالات الأممالمتحدة، والوكالات البين حكومية، والشباب والقطاع الخاص، المجتمعين من 15 إلى 17 يونيو، في إطار هذا المؤتمر الدولي، "نشيد بإنشاء المعهد الإفريقي للتعلم مدى الحياة من طرف المملكة المغربية". كما أشاد المشاركون في المؤتمر، الذي نظم تحت شعار "تعلم الكبار وتعليمهم من أجل التنمية المستدامة : أجندة تحويلية"، بالمبادرة الملكية من أجل"تشكيل لجنة وزارية ما بعد CONFINTEA VII لكي تسهر على التنزيل الفعلي والتشاركي لتوصيات هذا الإطار". وباعتمادهم لإطار عمل مراكش، يكون ممثلو البلدان ال142 قد التزموا بترجمة، على أرض الواقع، رؤية للحق في التعلم مدى الحياة. والتزموا، في هذا الاتجاه، بالرفع من مشاركة الكبار في التعلم، وأقروا بضرورة الزيادة في الاستثمارات المالية الموجهة لتعلمهم وتعليمهم. كما التزموا بوضع الإدماج في قلب هذه الجهود، قصد تأمين استفادة الأشخاص الذين غالبا ما يتعرضون للإقصاء، من التعلم مدى الحياة. ومن بين الخلاصات الرئيسية للتقرير العالمي الخامس لليونسكو حول تعلم الكبار وتعليمهم مدى الحياة (غرال 5)، الذي تم إطلاقه خلال مؤتمر مراكش، هناك عدم وصول تعليم الكبار إلى أولئك الذين هم في حاجة إليه أكثر. وجمع المؤتمر الدولي السابع لتعلم الكبار وتعليمهم، الذي نظم بشكل مشترك بين حكومة المملكة المغربية، ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الأطراف المعنية من العالم برمته، قصد تحديد مستقبل تعلم الكبار وتعليمهم، خلال العقد المقبل. وشكل هذا المؤتمر مناسبة لمناقشة السياسات الناجعة لتعلم وتعليم الكبار في أفق تعلم مدى الحياة، وفي ظل ظروف تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المعتمدة عام 2015. وتميز حفل افتتاح المؤتمر بالرسالة الملكية السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى المشاركين، والتي دعا فيها جلالة الملك إلى إنشاء المعهد الافريقي للتعلم مدى الحياة، مؤكدا جلالته أن هذه المبادرة ذات البعد الإفريقي، تهدف إلى تقوية التنسيق والتعاون جنوب – جنوب في مجال تعلم الكبار والتعلم مدى الحياة. كما أكد جلالة الملك أن المملكة، وإيمانا منها بضرورة تقوية وتنسيق عملية تتبع إنجاز التوجيهات الصادرة عن "إطار عمل مراكش"، ارتأت أن تقترح تشكيل لجنة وزارية ما بعد "CONFINTEA VII"، تجتمع كل سنة، وتسهر على التنزيل الفعلي لكل التوصيات المنبثقة عن المؤتمر، خاصة على المستوى الإقليمي. المصدر: الدار-وم ع