في وقت قررت فيه أوربا منع بيع سيارات البنزين والديزل ابتداء من 2035، أعلن المغرب استعداده لصناعة السيارات الكهربائية تماشيا مع هذا القرار الجديد. وفي هذا الصدد، أكد رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، أن " قطاع صناعة السيارات في المغرب جاهز للانتقال إلى إنتاج السيارات الكهربائية، وأن المغرب يعد المغرب حاليا أكبر منتج للسيارات في إفريقيا وأكبر مصدر للسيارات نحو أوربا. وأشار الى أن جميع مواقع الإنتاج بالمغرب قادرة على إنتاج سيارات مجهزة بمحركات احتراق داخلي أو محركات كهربائية أو هجينة وهي مستعدة لتلبية الطلب المتزايد على السيارات الكهربائية، مضيفا أنه "إذا اجتهد المغرب في إنتاج البطاريات وأشباه الموصلات فإن قدرته التنافسية ستزداد قوة" ويمتلك المغرب عاشر أكبر احتياطي من الكوبالت في العالم وينتج 1900 طن من الكوبالت سنويا، لكن لديه طموحات لزيادة إنتاجه بشكل كبير في السنوات المقبلة، كما الكوبالت و الفلوريت و الفوسفات، وهي مواد ضرورية لإنتاج البطاريات. وبدأ المغرب إنتاج 40 ألف سيارة كهربائية، في أفق أن يتضاعف العدد خلال الأشهر المقبلة، خاصة أن المملكة تتوفر اليوم على منصة قادرة على إنتاج 700 ألف سيارة سنوياً، وكل هذه السيارات يمكن تحويلها لتصبح كهربائية. يعتبر المغرب من البلدان الأكثر تنافسياً في قطاع السيارات، حيث يعتبر هو ثالث أفضل بلد من حيث التنافسية عبر العالم. ويتطلع المغرب الى احتلال المرتبة الأولى من خلال البدء في بتحقيق نسبة اندماج ب80 في المائة، وهذا يعني التركيز على صناعات تستهلك الطاقة بشكل أكبر؛ لذلك نحن بحاجة إلى الغاز بأسعار معقولة، كما يؤكد رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة.