أشاد الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس ، اللواء بلال النتشة ، بالدعم الذي تقدمه المملكة المغربية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني وخاصة في القدس بهدف تعزيز صموده ورباطه. ونوه السيد النتشة ، خلال لقائه نهاية الأسبوع المنصرم برام الله بسفير المغرب لدى دولة فلسطين السيد عبد الرحيم مزيان ، بالعلاقة الأخوية القوية التي تجمع صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، رئيس لجنة القدس ، بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ، والأدوار المتبادلة في الدفاع عن القضية الفلسطينية وقضية القدس ، ودعم صمود أهلها بهدف التصدي لخطط التهويد الإسرائيلية. وأكد الجانبان ، خلال اللقاء ، على أن مدينة القدس لا تخضع للمساومة أو الابتزاز ، وأن مصيرها يحسم فقط بالتفاوض السياسي وبإشراف دولي ، وشددا على أن الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى ، وباقي المقدسات الاسلامية والمسيحية خط أحمر لا يمكن تجاوزه وأن المساس بها يعني الزج بالمنطقة بأسرها في إطار صراع وحرب دينية لا تحمد عقباها. وتم خلال اللقاء بحث آخر المستجدات والتطورات السياسية والميدانية في الأراضي الفلسطينية في ضوء استمرار عدوان الاحتلال على أبناء الشعب الفلسطيني في شتى أرجاء الأراضي الفلسطينية. واستعرض السيد النتشة ، في هذا الصدد ، الأوضاع المتصاعدة في مدينة القدس ، وخاصة التحضيرات الإسرائيلية لما يسمى ب " مسيرة الاعلام " التي من المقرر أن تنظمها الجماعات الاستيطانية خلال الأسبوع القادم ، محذرا من أن " مثل هذه الاستفزازات الإسرائيلية من شأنها أن تبقي على حالة التوتر والمواجهة وعدم الاستقرار في المدينة المقدسة التي تشهد فعليا عملية تطهير عرقي صامتة في ضوء صمت العالم على ما يجري بحق القدس والمقدسيين ". كما تطرق للأوضاع الاقتصادية لأهالي المدينة المقدسة الذين يعانون من الحصار على جميع المستويات ، والأوضاع في المسجد الأقصى المبارك . من جهته ، أكد السفير المغربي على عمق العلاقات التي تربط المغرب وفلسطين ، مشددا على أهمية استمرار التعاون الوثيق بين الجانبين بما يؤدي إلى خدمة القضايا المشتركة. وتطرق لدور وكالة بيت مال القدس الذراع الميداني للجنة القدس ، التي ما فتئت تواصل تقديم المساعدات اللازمة والمواكبة المتواصلة لدعم صمود المقدسيين المرابطين في مجال التعليم والصحة والثقافة والشؤون الاجتماعية المختلفة . وأكد السيد مزيان على ضرورة التواصل مع مؤسسات الوكالة في القدس والتنسيق معها في المجالات السالفة الذكر ، لما فيه خير للقضية الفلسطينية عموما ولقضية القدس الشريف على وجه الخصوص.