تزامنا مع احتفال العالم الأسبوع الماضي، باليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية الجنسية، وفي ظل التهميش الذي يواجهه مجتمع الميم في العالم العربي، وإصرار عدد من البلدان على عدم الإقرار بوجود هذه الفئة، كشف ناصر محمد، طبيب قطري، أن المثلية موجودة في قطر حتى لو لم يتم الإقرار بذلك". وتحدث الطبيب القطري في لقاء مع قناة "بي بي سي" عن المثلية في قطر، بعد أن طلب اللجوء بنجاح في الولاياتالمتحدة، مشيرا الى أنه " يريد الدفاع عن حقوق المثليين في قطر على أمل أن يصنع تغييراً إيجابياً في البلد الذي اضطر إلى مغادرته بسبب ميولاته الجنسية. وقبيل نهائيات كأس العالم التي ستنظم في قطر هذه السنة، عاد موضوع المثلية الجنسية ليطرح نفسه بإلحاح، خاصة أن القوانين المعتمدة للتعامل مع المشجعين المثليين لم تتضح تماماً بعد. وفي هذا الاطار، لم تخلو زيارة أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، إلى برلين، من النقاش المحتدم حول "كأس العالم والمثلية الجنسية"، حيث باغثه أحد الصحفيين بسؤال حول "ما إذا كانت قطر ترحب بالألمان جميعا ومنهم المثليون أم لا؟!"، وذلك حينما قال أمير قطر في المؤتمر الصحفي إنه يرحب بالألمان في الدوحة. جدير بالذكر أن قوانين قطر بشأن المثلية الجنسية، وقضية المشروبات الكحولية في مناطق المشجعين، أثارت جدالا واسعا في أوروبا قبل أشهر، حيث تعرضت الدوحة لانتقادات من جانب لاعبين مثل الألماني توني كروس والمدرب الهولندي لويس فان خال والمدرب الإنجليزي غاريث ساوثغيت، في مقابل تأكيد أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن "بلاده لن تمنع أحدا من الحضور لمشاهدة كأس العالم 2022 لكنه طالب جميع القادمين باحترام ثقافة الشعب القطري". هذا، ويجرم قانون العقوبات في قطر العلاقات المثلية والعلاقات خارج الزواج، وقد يصل الحكم الى السجن خمس سنوات.