رددتموها كثيرا على مسامعنا في ملعب 5 جويليه، وفي الحقيقة لم نعتبره قذفا ولا سبا، هذا وصف دقيق، نفتخر لكونه ثقافةً وموروث ثمين, نعم نحن "عطّاية" لكن بسخاء، حين نمد يد السّلم والسلام، والامن وحسن الجوار مقابل كيدكم وغلكم فنحن "عطاية"، ونحن فعلا نقبّل الايادي، يد الكبير سنًّا، قيمةً او قامة، فتجد المغربي ينحني تقبيلا ليد الجار والجارة، العمّ والعمّة والخالة، الصهر والشيخ وكبير الحارة، فكيف لا يقبّل يد ملكه، وما ضركم ان نقبل يداً أوجدت أمننا، ووحدت أمتنا، وآمنت اهلنا، ولازالت تنكل باعدائنا، وتلقنهم الدروس والعبر، وما ضركم أن نكون وأكون وطنيا مقبّلا لليد لا خائنا، وانا صبٌّ متيّمٌ بهذا الوطن؟؟ حتما سنستمر في تقبيل اليدين، كما قبلنا يد الحسن ووالده وجده المنعمين، ومن سبقهم بالاف السنين، ونفخر انهم أمراء المؤمنين، وحماة الوحدة والدين.... لا يعكس للأمانة ما تردد في الملعب يومها، ما لاقينا من حسن ودٍّ وتعامل منذ أن وطئنا أرضكم، مسؤولي بلوزداد والسلطات والسائقين، ومستخدمات الفندق والمستخدمين، كل هؤلاء وكثرٌ في الشارع وفي المحلات وفي كلّ مكان، رحبوا بنا أحسن ترحيب، وعبروا عن حبهم الجارف للمغرب والمغاربة، واعترفوا انهم في واد، ومن يحكمهم في آخر....... سيحلّ فريقكم كما جاء من قبله، وستهتز المدرجات تشجيعا وتحفيزا، وسيحكون لكم عن الطيبوبة والعروبة والطّيبة، عن حناجرٍ تشجع الفريق بدافع حب الفريق، لا بما تكدسه بطاريات شحن العقول، بالخبث والكره الدفين، كما فعلوا عندكم بمن ولجوا الملعبَ يشتمون ويلعنون، تعالوا وادخلوا المغرب آمنين مطمئنين...