تكثف السلطات المغربية، بتوجيهات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الجسور الإنسانية من أجل توفير خروج آمن للمغاربة من أوكرانيا وسط استمرار العمليات العسكرية الروسية، ليومها الرابع. وفي هذا الصدد، حرص سفير المغرب ببولونيا، عبد الرحيم عثمون، على التواجد بالمركز الحدودي الأوكراني-البولوني، للاشراف شخصيا على عملية عبور المواطنين المغاربة، بشكل سلسل نحو بولونيا، و ضمان سلامة المواطنين المغاربة على الحدود. كما تم في هذا السياق، إنشاء خليتين للتواصل مع المغاربة المتواجدين في أوكرانيا والراغبين في الدخول إلى بولونيا، و تخصيص 8 معابر حدودية للولوج إلى بولونيا، كما تقوم خلية الاستقبال يوميا بتحيين المعطيات بتنسيق مع السفارة في كييف، وتخبر المغاربة بكل المستجدات. وقامت السفارة المغربية بوارسو بتسخير كل الإمكانيات من أجل ضمان نجاح دخول المغاربة إلى بولونيا، وذلك في إطار المجهودات التي تبذلها مصالح وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، لضمان عبور سلس للمواطنين المغاربة الفارين من جحيم الحرب. ونشرت الوزارة عددا من دبلوماسييها عبر المراكز الحدودية للبلدان الأربعة المجاورة لأوكرانيا، وذلك من أجل الترحيب، وتأطير، وتقديم المساعدة، وتسهيل عملية عبور المواطنين المغاربة في ظروف آمنة. وفي سياق متصل، تشير آخر الإحصائيات المتوفرة حول وضعية المواطنين المغاربة في أوكرانيا، الى أن 436 مغربيا تمكنوا من مغادرة أوكرانيا عبر البوابات الحدودية البرية للدول المجاورة، يومي السبت و الأحد.