في وقت أعلنت فيه اسبانيا عبر وزارة التحول البيئي، عزمها السماح للمغرب باستيراد الغاز، عبر خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي "جي إم إي"، كشفت "مصادر دبلوماسية" إسبانية في تصريحات لصحيفة "إيه بي سي" اليومية، اليوم الأربعاء، أن رئيس الدبلوماسية الإسبانية، خوسيه مانويل ألباريس، حاول النأي بنفسه عن قرار وزيرة الانتقال البيئي، والتحدي الديموغرافي، تيريزا ريبيرا. وأشارت الصحيفة الى أن " وزارة الخارجية الاسبانية لا علاقة لها بالقرار الذي اتخذته الوزيرة تيريزا ريبيرا"، واصفة هذا الأمر بمثابة "تراجع من الجانب الاسباني". وأضاف ذات المصدر، أن " وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، تجنب من جهته اخبار المتخصصين في النقل البحري ببلاده، ما إذا كان قد أبلغ الجزائر مسبقًا بقرار زميلته في الحكومة، تيريزا ريبيرا. وفي سياق متصل، أفادت مصادر في وزارة الشؤون الخارجية الاسبانية، في تصريحات لوكالة الأنباء الإسبانية "أوروبا بريس" أن " العلاقات بين الرباط ومدريد تتحسن بالوتيرة التي يجب أن تكون بها" بالنسبة للدولتين اللتين "خرجتا للتو من أزمة عميقة". وكانت الجارة الشمالية للمغرب، قد أكدت، يوم الجمعة 4 فبراير الجاري، عبر وزارة التحول البيئي، أن المغرب سيكون بمقدوره الحصول على الغاز الطبيعي المسال من الأسواق الدولية، وإيصاله إلى مصنع لإعادة التحويل في شبه الجزيرة الإسبانية، واستخدام خط أنابيب الغاز المغاربي (جي إم إي). هذا، و أعلن النظام العسكري الجزائري، في ال31 من شهر أكتوبر الماضي، عدم تجديد عقد أنبوب الغاز الذي يعبر نحو إسبانيا عبر التراب المغربي؛ وهو قرار كان في الحسبان لدى السلطات المغربية منذ سنوات، ولذلك لم يكن مفاجئا بالمرة، كما أن إمدادات الكهرباء الوطنية لم تتأثر نهائيا.