أكد عبد الإله دحمان، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، على أن وزارة التربية الوطنية لم تقدم أي عرض جديد للنقابات التعليمية لإنهاء حالة الاحتقان التي يعرفها القطاع، في الاجتماع الذي عقده الوزير مع النقابات اليوم الإثنين. وأوضح دحمان، في تصريح ل"الدار" أن لقاء وزير التربية الوطنية كان مبرمجا منذ مدة "وأهميته تكمن في تزامنه مع ما يشهده القطاع من حراك تعليمي بين صفوف الفئات المتضررة وتطورات ملف الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد". وتابع دحمان "ما كنا لنحضر الاجتماع إلا لتسجيل الإدانة لمنطق المقاربة الأمنية التي أضحت تتنامى في التعاطي مع الشغيلة التعليمية وفي فض الاعتصامات"، مضيفا أن "المقاربة الأمنية لن تساهم إلا في تنامي التصعيد والاحتقان، والانصات والحوار هو المدخل". وأكد المتحدث على أن "الجواب الحقيقي لإنهاء الاحتقان هي الاستجابة الفورية والإجرائية للفئات المتضررة في القطاع"، مشيرا إلى أن "جملة من الملفات التي عمرت لسنوات لم تبادر الوزارة إلى إيجاد حلول فورية لها، والجواب هو التعجيل بإخراج نظام أساسي لكل الفئات يقدم إجابات لكل المسائل". وارتكزت مقاربة الوزارة خلال اللقاء حسب المتحدث على "محاولة مدارسة المداخل للخروج من الأزمة والاحتقان، مع التطرق إلى أي مدى تسهم الاضرابات في تأزيم الوضع"، وهو ما ردت عليه النقابات حسب دحمان ب"التأكيد على ضرورة الاستجابة لمطالب الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، والجلوس إلى طاولة الحوار معهم، وعلى أننا لسنا بدعاة احتجاجات لكن لا يمكن إلا أن نتبنى حركية الشغيلة التعليمية". يسجل دحمان.