قال حسن بلوان، محلل سياسي ومتخصص في العلاقات الدولية، أن " الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى ال68 لثورة الملك والشعب، حافظ على أناقته المعهودة التي تميز الخطب الملكية"، مشيرا الى أن " الخطاب الملكي ليوم أمس الجمعة كان مليئا بالرسائل المشفرة، وواضحا، حيث تم اختيار الكلمات المناسبة لبعث الرسائل في جميع الاتجاهات". وأضاف حسن بلون أن " الخطاب الملكي تميز بصدق المشاعر، واللغة الراقية تجاه دول الجوار المغاربي والأوربي"، مبرزا أن " خطاب جلالة الملك حافظ على قوته وجرأته وربطأة الجأش التي تتميز بها الدبلوماسية المغربية، حيث ركز بالأساس على القضايا الداخلية، والعلاقات الاسبانية، مع إشارة طفيفة الى أعداء الوحدة الترابية الجزائر والبوليساريو". وأكد الخبير في العلاقات الدولية أن " الخطاب الملكي شدد على أن إعادة العلاقات مع اسبانيا مشروط بشروط جديدة، و أن قوعد التعامل السابقة لم تعد تجدي اليوم، مشيرا الى أن " هناك اشرف ملكي شخصي على المفاوضات والحوار بين المغرب واسبانيا من أجل عو\دة العلاقات الطبيعية بمنطلقات جيدة، وشروط جديدة". وتابع حسن بلوان أن " جلالة الملك لم يرد بشكل مباشر على الخطاب المنحط الذي تنتهجه الجزائر ، وانما أشار الى ان المغرب لازال يمد يده لكنه لا يستجدي الحوار و المصالحة لأن المملكة دولة قوية بمؤسساتها العريقة وانجازاتها ومسارها الدبلوماسي". من جهة أخرى، أوضح الخبير في العلاقات الدولية أن " الخطاب الملكي خصص حيزا قصيرا للانتخابات المقبلة، من خلال التأكيد على أنها ليست هدفا وغاية في حد ذاتها، وانما وسيلة وآلية للدفاع عن مصالح المغرب الخارجية، وتبني مطالب المواطنين والدفاع عنها"، وأن الانتخابات لابد أن تفرز مؤسسات قوية لتنزيل فعلي وقوي لمضامين النموذج التنموي الجديد". وأبرز حسن بلون أن " انتظام مواعد الاستحقاقات الانتخابية يؤكد نضج التجربة المغربية، و الاستثمار في الخيار الديمقراطي عكس الدول المجاورة التي تعيش هشاشة في مسارها الديمقراطي والمؤسساتي"، مشيرا الى أن " المغرب يتعرض لمجموعة من الهجمات من طرف بعض الدول، والمنظمات ذات الأجندات المختلفة، التي تكره المغرب ونجاحاته المغرب". من جهة أخرى، أشار الخبير في العلاقات الدولية الى أن " النظام العسكري الجزائري يحاول خلق رأي عام جزائري معادي للمغرب، وتسويق المملكة المغربية عدوا خارجيا للتغطية على الفشل الذريع للنظام العسكري الجزائري".