شككت قناة "بي بي سي" البريطانية في رواية النظام العسكري الجزائري، وتصنيفه لمنظمة "الماك" في قائمة الإرهاب، مؤكدة أن "حركة استقلال منطقة القبائل" "الماك"، تنفي ضلوعها في اشتعال حرائق غابات مدمرة في الجزائر. وأشارت القناة البريطانية الى أن "حركة الماك تدعو العالم إلى إجراء تحقيق دولي في سبب اندلاع الحرائق التي اجتاحت الجزائر، وفي حقيقة الأشخاص الذين عذبوا وقتلوا وأحرقوا الشاب جمال بن اسماعيل الذي اتّهم خطأ بإشعال الحرائق في منطقة القبائل". وأضافت "بي بي سي" أن قادة حركة "الماك" تعرضوا لملاحقة السلطات الجزائرية التي اعتقلت أعضاءها وحظرت نشاطها، مشيرة الى أن " السلطات الجزائرية وضعت الحركة في قائمة الإرهاب بسبب نشاطاتها المكثفة واتصالاتها مع دول أوروبا ومشاركتها في الاحتجاجات الشعبية الأخيرة" ونقلت القناة عن أكسل أمزيان، الناطق باسم "حكومة القبائل المؤقتة" التي أنشأتها الحركة، قوله : "إننا حركة سلمية، ولا أحد يعتبرنا منظمة إرهابية سوى حكومة الجزائر لأننا ننتقد تصرفات النظام". وأبرزت قناة "بي بي سي"، أن "اتهام السلطات الجزائرية، لحركة "الماك" بإشعال حرائق القبايل بدعم من المغرب وإسرائيل، لا يستند الى أية أدلة، مبرزة أن " مقتل الشاب جمال بن اسماعيل الذي هب لنجدة منطقة القبائل للمساعدة في إخماد الحرائق، بطريقة بشعة، شكل صدمة كبيرة في العالم العربي".