استنكر رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر، أكاذيب وادعاءات إعلام الجنرالات، وفي مقدمته قناة النهار، التي زعمت في إحدى أخبارها بأن "اجتماعا سريا" عقد في باريس يوم 12 غشت بين فرحات مهني والعربي زيتوت بحضور مغاربة وإسرائيليين للتخطيط لاغتيال الشاب جمال بن اسماعيل، الذي تم قتله بتاريخ 11 غشت الجاري بعد اتهامه من طرف المخابرات الجزائرية بإشعال الحرائق التي شهدتها منطقة القبايل. وفضح نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي هذه القناة بعدما عادت لتغير عنوان الخبر ب" اجتماع العربي زيطوط وفرحات مهني أفضى إلى وضع خطة للتنكيل بجثة جمال بن سماعيل" الذي كشف مزاعمها، بعدما ادعت بأن الاجتماع المذكور تم يوم 12 في الوقت الذي قتل فيه الشاب اسماعيل يوم 11 بمعنى أن هذا الاجتماع المزعوم جاء بعد واقعة القتل وليس قبلها كما تريد أن تسوق هذه القناة وتغطي على الفاعل الحقيقي في هذه الجريمة. ومن جهة أخرى دعت حركة استقلال منطقة القبائل المعارضة، أمس الأربعاء، إلى إجراء تحقيق دولي في الحرائق التي تجتاح الجزائر، وجريمة قتل وإحراق شاب اتهم خطأ بأنه من مشعلي الحرائق في منطقة القبائل، نافية أن تكون لها أية مسؤولية في ما وقع، مؤكدة أن هناك يدا للسلطات في ما حصل. وقال الناطق باسم "حكومة القبائل المؤقتة"، أكسل أمزيان، التي أنشأتها حركة استقلال منطقة القبائل المعروفة اختصارا ب"ماك"، في تصريح للصحافة، "نطالب بتحقيق دولي حول واقعة قتل الشاب جمال بن اسماعيل حرقا وكذا حول الحرائق التي شهدتها مناطق القبائل في شمال الجزائر، مبرزا بالقول: "كتبنا إلى الأممالمتحدة، واتصلنا بمجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، وهناك اتصالات جارية مع منظمة العفو الدولية"، ورافضا في الوقت ذاته اتهامات القادة الجزائريين بأن حركة "ماك" تقف وراء الحرائق التي أودت بحياة 90 شخصا على الأقل.