أعربت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس الأحد، عن قلقها من التقدم السريع لمتمردي حركة (طالبان)، في الوقت الذي تستمر فيه القوات الأميركية الانسحاب من أفغانستان. وقال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، في تصريحات لشبكة (فوكس نيوز) "إننا بالتأكيد نراقب بقلق عميق الوضع الأمني المتدهور، والعنف الذي يتصاعد، والتقدم والزخم الذي يبدو أن طالبان تتمتع به الآن". وأشار كيربي إلى أن المسؤولين في وزارة الدفاع، يحثون نظراءهم في أفغانستان على الدفاع عن بلادهم في ظل استمرار انسحاب القوات الأميركية. وأضاف أن المسؤولين"يراقبون تحركات (طالبان) في البلاد، ويعملون مع الجيش الأفغاني ويشجعونهم على استخدام القدرات والإمكانيات التي نعرف أنهم يمتلكونها، ونعلم أنهم يعرفون كيف يدافعون عن بلادهم". وأشار المتحدث إلى أن قدرات أفغانستان العسكرية تشمل قوة جوية ذات قدرة عالية وقوات خاصة متطورة يمكنها المساعدة في الدفاع عن البلاد من عودة ظهور (طالبان). ومع تقدير القيادة المركزية الأميركية أن أكثر من 90 في المائة من عملية الانسحاب قد اكتملت، قال كيربي، إنه على الرغم من أن القوات الأميركية لن تدعم أفغانستان ميدانيا على الأرض، فإن الولاياتالمتحدة ستستمر في دعم البلاد وشعبها. وأوضح كيربي أن "الولاياتالمتحدة لا تتخلى عن هذه العلاقة. سنواصل دعمهم من منظور مالي ومنظور لوجستي وبالتأكيد صيانة الطائرات". وعلى ضوء شروع القوات الأجنبية في الانسحاب نهائيا من البلاد، أطلقت (طالبان)، بداية شهر ماي، هجوما واسع النطاق على القوات الأفغانية المرتبكة لفقدانها الدعم الجوي الأميركي بالغ الأهمية، غانمة مساحات شاسعة في العمق الأفغاني.