تشرع المحكمة الإسبانية العليا، يوم غد الثلاثاء فاتح يونيو 2021، في الاستماع لزعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية، إبراهيم غالي، عبر تقنية الفيديو من المستشفى حيث يعالج، في إطار تحقيقين حول ارتكاب أعمال تعذيب وإبادة جماعية، وذلك في ظل أزمة دبلوماسية تخيم على العلاقات بين إسبانيا والمغرب. ويرقد زعيم الانفصاليين، داخل مستشفى "سان بيدرو دي لوغرونيو"، الذي دخله شهر أبريل الماضي، بهوية مزيفة بتواطؤ بين اسبانيا والنظام العسكري الجزائري، من أجل تلقي العلاج من مضاعفات "كوفيد-19". ووصل غالي يوم 18 أبريل الفائت، على متن طائرة طبية تابعة للرئاسة الجزائرية حاملا "جواز سفر دبلوماسي" مزور، قبل دخوله إلى مستشفى "لوغرونيو" باسم مستعار، في أكبر فضيحة دولة تتورط فيها اسبانيا. ويواجه إبراهيم غالي قضيتين؛ الأولى تقدّم بها فاضل بريكا، المنشق عن البوليساريو والحامل للجنسية الاسبانية، بتهمة ارتكاب تعذيب في مخيمات تندوف، فيما تقدمت بالشكاية الثانية الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، ومقرها مملكة إسبانيا، بتهم ارتكاب إبادة جماعية، والقتل والإرهاب والتعذيب والإخفاء القسري، وفق الوثيقة التي توصل بها القضاء الإسباني. وتظهر الصورة المرفقة بهذا المقال، صورة حصرية حصل عليها موقع "الدار" لمستشفى "سان بيدرو دي لوغرونيو"، حيث يرقد إبراهيم غالي.