قالت وسائل إعلام إيطالية الأحد إن ألف مهاجر على الأقل قد وصلوا إلى جزيرة لامبيدوزا، بوابة الدخول إلى أوروبا. وأثار وصول المهاجرين الجدد إلى الجزيرة غضبا عارما في صفوف اليمين المتطرف الذي وجه سياسيون ينتمون إليه، ومنهم وزير الداخلية السابق ماتيو سالفيني، دعوات لاتخاذ تدابير عاجلة لوقف تدفق المهاجرين على الأراضي الإيطالية. ذكرت وسائل إعلام إيطالية أن أكثر من ألف مهاجر وصلوا إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية الأحد، فيما نبّهت منظمة غير حكومية الى أن مئات آخرين في وضع صعب قبالة سواحل مالطا. وكانت وكالات أنباء إيطالية ذكرت أن ما يقرب من 400 شخص من جنسيات مختلفة، بينهم 24 امرأة وستة أطفال، كانوا على متن زورق تم اعتراضه قبالة سواحل لامبيدوزا. وتم اعتراض زورق آخر يحمل 325 شخصا، بينما وصل مئات آخرون على متن قوارب أصغر. أثار وصول المهاجرين دعوات وجهها سياسيون من اليمين المتطرف لاتخاذ إجراءات عاجلة، وسط توترات جديدة بين السلطات الإيطالية وسفن الإنقاذ التي تعمل في وسط البحر الأبيض المتوسط. ودان زعيم حزب "الرابطة" اليميني المتطرف ماتيو سالفيني وصول المهاجرين، مع العلم أنه يواجه محاكمة في صقلية لرفضه السماح باستقبال مهاجرين عندما كان وزيرا للداخلية في غشت 2019. وقال مطالبا بلقاء رئيس الوزراء ماريو دراغي إنه "في ظل وجود ملايين الإيطاليين الذين يواجهون صعوبات، لا يمكننا التفكير في آلاف المهاجرين غير الشرعيين". في الأثناء، ناشدت منظمة "ألارم فون" التدخل لإنقاذ ثلاثة قوارب في المياه المالطية، وقالت إن "عملية إنقاذ واحدة قد تؤدي إلى تجنيب حوالى 231 شخصا خطر الغرق". وإيطاليا نقطة دخول رئيسية للمهاجرين المتجهين إلى أوروبا، لكن مسار الهجرة البحري بين صقلية وشمال إفريقيا من بين الأكثر خطورة في العالم. منذ بداية هذا العام وحتى 21 أبريل، وصل 8604 أشخاص إلى إيطاليا و65 إلى مالطا، في حين لقي 359 آخرون حتفهم. احتجاز منظمات الإغاثة في إيطاليا وتواجه منظمات الإغاثة اتهامات بالتواطؤ مع مهربي المهاجرين الليبيين لإيصال الناس إلى الشواطئ الأوروبية، وهي اتهامات تنفيها بشدة. وأعادت السلطات القضائية في صقلية نهاية الأسبوع العمل بأمر احتجاز لسفينة "سي ووتش 4" التي تديرها منظمة "سي ووتش" الألمانية، بعدما احتفظت بها في باليرمو لمدة ستة أشهر حتى مارس، وفق تقارير إعلامية. وجاء المنع بعد معاينة عثر خلالها على عدد كبير من سترات النجاة على متن السفينة، وخلص إلى أن نظام الصرف الصحي للسفينة غير كافٍ للعدد المحتمل للأشخاص الذين يمكن إنقاذهم. واعتبر نشطاء أن هذه المعاينة مجرد ذريعة لمنع السفينة من الإبحار. وكتب الفرع الإيطالي للمنظمة على تويتر الجمعة بعد عودة السفينة من مهمتها الأخيرة "نأمل ألا تمنعنا السلطات من المغادرة إلى وسط البحر المتوسط بناء على الاتهامات السخيفة التي اعتدنا عليها". وكان خفر السواحل الإيطاليون احتجزوا في مارس سفينة أخرى هي "سي ووتش 3" في ميناء أوغوستا الصقلي، كذلك بسبب مسائل تتعلق بالسلامة. المصدر: الدار– أف ب