كشف منتدى دعم مبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة المعروف اختصارا ب"فورساتين"، تفاصيل خيانة النظام العسكري الجزائري لأتباع جبهة "البوليساريو" الانفصالية، عندما عمد جنرالات الجزائر الى تسليم إبراهيم غالي الى اسبانيا لمحاكمته. وأكد المنتدى في بيان أن "الخيانة الجزائرية في حق أتباع البوليساريو ثابتة، ولا تحتاج الى أدلة إضافية، فما عاد يمكن إخفاءها، وكل يوم تنضاف حجج جديدة تدل على تلك الخيانة ". وفي هذا الصدد، أشار المنتدى الى أن " الجزائر خانت جبهة البوليساريو حين سلمت قائدها الى اسبانيا، وهي تعلم أكثر من غيرها ما ينتظره على ترابها، والمخاطر القانونية المترتبة عن تواجده بإسبانيا، وليس خفيا كم الشكاوى المقدمة في حق ابراهيم غالي أمام القضاء الاسباني"، يردف المنتدى. وتساءل المصدر ذاته بلهجة استنكار وسخرية :" فلماذا تغامر الجزائر ببعثه الى الدولة الوحيدة التي يقصدها الصحراويون؟، هل الجزائر غبية لتتناسى تلك القضايا التي تواجه قائد صنيعتها؟، ثم أليس الأدعى توخي الحذر، وتجنب الشك ولو كان ضئيلا، وتفادي إرسال ابراهيم غالي الى اسبانيا، ولو من باب سد الذرائع، فكيف والجزائر تعرف أن مجرد تواجده باسبانيا سيجر عليه متابعات قضائية، واحتمال اعتقاله؟، هل الجزائر لا تعرف ذلك؟، هل كانت قادرة على إرساله إلى أماكن أخرى في العالم الفسيح؟، ألم تكن تستطيع أن ترسله بهوية مزورة الى دول أخرى دون أن ينكشف أمره؟. وأضاف منتدى "فورساتين" أن "الجواب، نعم كانت تستطيع، ونعم كانت تعرف ما ينتظر ابراهيم غالي في اسبانيا، ونعم تعمدت إرساله بالضبط الى اسبانيا، وذلك في اطار تلاعب الجزائر بجبهة البوليساريو، وامعان في خيانة الصحراويين حتى من أتباعها". وشدد المنتدى على أن الجزائر أوقعت بإبراهيم غالي في يد القضاء الاسباني، في حين يحاول قيادات الجبهة توجيه أصابع الاتهام الى المغرب هروبا من مواجهة هذه الحقيقة، مشيرا الى أن " الجزائر هي من سلمت ابراهيم غالي لإسبانيا، وهي تعرف أكثر منكم ما يواجهه". ودعا المنتدى انفصالي وميليشيات الجبهة الوهمية الى التحلي بالشجاعة، و البحث عن غاية الجزائر من وراء تسليم زعيمهم الوهمي، إبراهيم غالي"، مؤكدا أنه "تسليم غير بريء، تم عن سبق إصرار وترصد"، وترك البحث عن شماعات ليعلقوا عليها مشاكلهم، ويضعوا عليها أوزارهم". وأوضح منتدى "فورساتين" أن "التاريخ يؤكد أن النظام العسكري الجزائري، هو من خان الصحراويين، و تاجر بهم، وهو من صنع قيادة الجبهة، وجعلها على رؤوس المحتجزين في تندوف، ومنعهم من تقرير مصيرهم، وحرمهم من أبسط الحقوق الكونية". وختم المصدر ذاته، بيانه الناري، بالتأكيد على أن "قاداة البوليساريو لعبة وكراكيز في يد النظام العسكري الجزائري، تقدم هذا وتؤخر ذاك، تمنح هذا وتمنع ذاك، تنصب هذا وتزيح ذاك".