اختارت جبهة "بوليساريو" الانفصالية، من جديد سياسة الهروب الى الأمام أمام تأكيد وسائل الاعلام الاسبانية على استدعاء القضاء الاسباني لزعيم الجبهة، إبراهيم غالي، للتحقيق معه في التهم المنسوب اليه، والمتعلقة أساسا ب"التعذيب" و"الاغتصاب". وفي هذا الصدد، وبعد أن أكدت صحيفة صحراوية ناطقة بالإسبانية، يوم أمس الإثنين، نقلا عن وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" استدعاء زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي من طرف محكمة إسبانية، أشارت والى أن الأمر الصادر عن قاضي التحقيق سانتياغو بيدراز غوميز من المحكمة الوطنية في مدريد يشكل "هجومًا مباشرًا على الديمقراطية وفصل السلطات في إسبانيا". واعتبرت الصحيفة الصحراوية الموالية للكيان الوهمي، أن "القضاء الاسباني" استسلم أخيرا للابتزاز والضغط من المملكة المغربية"، مبرزا أن "هذا القرار جاء نتيجة الغضب الذي أعربت عنه الرباط رسميًا بعد نقل زعيم البوليساريو إلى مستشفى في لوغرونيو". وتحاول قيادات جبهة "البوليساريو" في مخيمات تندوف، التستر على خبر استدعاء قاضي التحقيق الاسباني لزعيم "البوليساريو"، متحدثة عن تحسن الحالة الصحية لإبراهيم غالي، والذي دخل العناية المركزة بأحد أقسام مستشفى اسباني. وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "larazon" الاسبانية، أمس الاثنين، أن زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية؛ إبراهيم غالي، سيتخلف عن حضور جلسة الاستماع اليه من طرق قاضي التحقيق في مدريد حول الشكايات المرفوعة ضده، والمتعلقة بالتعذيب والاغتصاب، وذلك بسبب دخوله الى قسم العناية المركزة في مستشفى "سان بيدرو" بمدينة لوغرونيو الاسباني من أجل العلاج. وأشارت الصحيفة الى أن زعيم الكيان الوهمي لن يتمكن من مغادرة التراب الاسباني قبل المثول أمام القضاء للنظر في المنسوب اليه من تهم ضد حقوق الانسان، مؤكدة أن "قاضي التحقيق "سانتياكو بيدراص كوميز كان قد وجه استدعاء لإبراهيم غالي، من أجل المثول أمامه يوم 05 ماي 2021 الجاري، و الاستماع اليه حول الشكايات التي قدمها مجموعة المواطنين الصحراويين المغاربة ضده.