تتميز منطقة الميناء بمدينة طنجة بجاذبية مهمة، بالنظر لأهمية المشاريع التي شيدت في هذه المنطقة، الأمر الذي جعلها تحتل مكانة بارزة بالنظر للعلامات التجارية المعروفة التي تمكنت المدينة من الحصول على ثقتها في ظرفية وجيزة. وشهدت منطقة ميناء طنجة تغييرات كبيرة، خصوصا وأن طنجة تقدم نفسها كمدينة سياحية على الصعيد الدولي، بفضل احتضانها للعديد من الأوراش الاقتصادية الواعدة التي حظيت باهتمام المهندسين والمستثمرين على الصعيد الدولي. وتعتبر هذه المشاريع نتيجة إعادة تطوير البيئة في الميناء، الذي تم إطلاقه في عام 2011 وتتمثل فكرته في ضمان إعادة تطوير المشاريع على نطاق واسع وبشكل مباشر، حيث أن ميزانية هذا المشروع قدرت ب 6.7 مليار درهم، الأمر الذي ينعكس على التجهيزات المهمة التي يضمها هذا الفضاء، والتي تشمل الجانب السكني والبحري. وكان تطوير المشاريع السياحية وكذلك السكنية الموجودة بميناء طنجة، بمثابة النتيجة التي تمخضت عن الفكرة الرامية إلى إعادة تطوير الميناء التاريخي للمدينة والتوفيق بينه وبين البيئة الحضرية للمدينة، من خلال الاعتماد على إسقاط الجدران والأسوار التي تفصلها عن الكورنيش، وإحداث مرسى حقيقي وميناء لصيد الأسماك. حاليا، توشك الأعمال على الانتهاء وهي في مراحلها الأخيرة، حيث تم إغلاق القسم الأول من المرسى هذا الصيف في أفق التسريع من وتيرة الأشغال. على بعد خطوات قليلة من المرسى سوف يتم إنشاء مساحات مفتوحة كبيرة للترميم ووضع الرسوم على الجدران الجانبية، وكذلك لوحات لأهم العلامات التجارية، التي تدل على أن الخدمات دخلت حيز الإنجاز. بالإضافة إلى ذلك، سيتم قريبا إطلاق الجزء السكني والسياحي من الميناء، حيث تم بالفعل التحقق من صحة الخطط النهائية، ويمكن أن يبدأ الجزء الأول من المشروع قبل نهاية العام، حيث أن مدة العمل ستكون خمس سنوات، ومن المقرر الشروع بداية في بناء فندق ومركز مؤتمرات ومركز تسوق وجزء آخر مخصص للسكن. يشار إلى أن هذه المشاريع مكنت من توفير مساحة حديثة ومتجددة، مع مخازن تخزين المواد الأساسية لكل من صيادي الأسماك في أعماق البحار والصيادين الحرفيين، كما سيتم تشييد مجال تسوق كبير يسهل عملية التسوق بالنسبة للمسافرين السياحيين مع إقامة متاجر مخصصة.