أكد محمد بلماحي رئيس الجامعة الملكية المغربية للدراجات أن انتخابه عضوا في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للدراجات عن منطقة إفريقيا، هو تكريس للسمعة التي يحظى بها المغرب لدى الاتحادات الإفريقية بالنظر لدوره في دعم الرياضة عموما والنهوض بها في مختلف بلدان القارة السمراء. وأوضح بلماحي، أن هذه الثقة التي وضعتها الهيئات الرياضية الإفريقية في شخصه تستدعي منه بذل المزيد من الجهود والعمل بغية تعزيز العلاقات بين الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات وباقي الاتحادات القارية، التي دعمت انتخابه في عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي. وأضاف أن هذا الدعم تجلى أساسا في دعوة الجامعة إلى المشاركة في العديد من الطوافات التي تنظم سواء بجنوب أو غرب أو شمال إفريقيا، بل حتى من الدول التي تفصلها مسافات بعيدة عن المغرب كزيمبابوي واللوسوتو وغيرها. وأكد بلماحي أن مساهمة الجامعة وحرصها على تسخير كافة الإمكانيات البشرية والتقنية وكذا الدعم اللوجيستي خدمة للنهوض بالدراجة الإفريقية، يأتي انسجاما مع النموذج الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي مهد الطريق أمام نجاح المغرب في اكتساب مكانة متميزة في القارة السمراء. ولم يفت بلماحي الإشادة بالنتائج المتميزة التي حققها الدراجون المغاربة في بطولة إفريقيا للسباق على الطريق والمضمار التي أقيمت بمصر الأسبوع الماضي، بإحرازهم العديد من الميداليات، موضحا أن هذه البطولة، التي عرفت مشاركة أعتى الفرق الإفريقية وفي مقدمتها إريتريا ورواندا، تعد محطة أساسية في التأهل إلى بطولة العالم على الطريق المرتقب إقامتها ببلجيكا. ودعا إلى تشجيع هؤلاء الأبطال وخاصة متسابقي المضمار وتوفير جميع الإمكانيات المادية والبنيات التحتية، وخاصة حلبة لسباقات المضمار تتوفر فيها المعايير الدولية، لتحقيق نتائج أفضل وحتى يكونوا خير سفراء للمغرب في مختلف المحافل القارية والدولية. كما نوه بلماحي بالدعم الموصول الذي قدمته وزارة الثقافة والرياضة والشباب واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، خلال حملته للظفر بهذا المقعد في المكتب التنفيذي للإتحاد الدولي للدراجات، والتي عرفت منافسة قوية من ممثلي بعض البلدان الإفريقية وخاصة جنوب إفريقيا، معبرا عن اعتزازه بانخراط هذه المؤسسات الوصية في تكريس تواجد المغرب في الهيآت الرياضية الدولية والقارية. ومن جهة أخرى، اعتبر رئيس الجامعة الملكية المغربية للدراجات أن رياضة ركوب الدراجات ليست مجرد ترفيه بل هي ممارسة تساهم أيضا بشكل فعال في دمج الشباب في المجتمع، وفي تعزيز الشعور بالانتماء إلى مجتمع إقليمي أو محلي أو وطني، وفي تأكيد التعبير عن الهوية. وقال في هذا الصدد، " طوال مسيرتي المهنية كرئيس للجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات، كنت أؤمن بأن (العيش معا) ممكن إلى حد كبير من خلال الرياضة"، مشيرا إلى أن من شأن ركوب الدراجة أو رياضة سباق الدراجات أن يساهم بشكل كبير في التربية الشاملة، وفي تقارب الشعوب، فضلا عن كون هذه الممارسة اختيار لتجسيد مبادئ التنمية المستدامة . وخلص إلى أن انتخابه كممثل لإفريقيا في الاتحاد الدولي للدراجات، يكتسي أهمية خاصة، ويثبت أن البلدان الإفريقية تؤمن بهذه القيم التي ترسخها المملكة بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مؤكدا أن "جلالة الملك عبد بالفعل الطريق لنا من خلال المساهمة في التنمية البشرية في إفريقيا". ويذكر أن الجمعية العمومية للكونفدرالية الإفريقية للدراجات، التي انعقدت مؤخرا بالقاهرة، عرفت أيضا انتخاب المغربي لحسن خرسي عضوا في المكتب التنفيذي للهيأة القارية، فضلا عن تجديد الثقة في المصري وجيه عزام، رئيسا لها. المصدر: الدار– وم ع