حل المغرب في المركز التاسع عربياً، والثاني مغاربيا، و ال76 عالمياً في جاهزية تبني التكنولوجيا العصرية، وذلك وفقاً لمؤشر "تقرير التكنولوجيا والابتكار لعام 2021″، الصادر عن مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، والذي وضع المغرب في فئة البلدان ذات الشريحة العليا من الدخل المتوسط. وحققت المملكة 0.45 نقطة فى المؤشر العام، متفوقة بذلك على مصر، الجزائر، ليبيا، موريتانيا، في التصنيف الذي يضم 158 دولة حول العالم. وفي التصنيفات الفرعية، جاء المغرب في المركز 78 عالمياً في توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهو المعيار الذي يقيس مستوى كفاءة وجودة البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومدى انتشار الإنترنت ومتوسط سرعة التنزيل وجودة الاتصال بالشبكة العنكبوتية، كما احتل المركز 50 في معيار أنشطة البحث والتطوير المطلوبة لإنتاج التقنيات الرائدة وإجراء التعديلات عليها لتكون مناسبة للاستخدام المحلي. وحلّت المملكة أيضاً في المركز35 في تصنيف توافر التمويل للقطاع الخاص، حيث يؤدي ذلك إلى تسريع استخدام واعتماد التقنيات العصرية. ويقيس هذا المعيار الموارد التي تقدمها الشركات المالية للقطاع الخاص مثل شركات التمويل والتأمين وصناديق التقاعد وشركات الصرف الأجنبي. وفي معيار النشاط الصناعي، احتل المغرب المرتبة ال57، والمرتبة 120 في معيار المهارات. على الصعيد العربي، احتل المغرب المرتبة التاسعة، خلف الإمارات التي جاءت في المرتبة الأولى عربيا و ال42 عالميا، متبوعة على التوالي بكل من السعودية 50، الكويت 58، تونس60، لبنان63، الأردن 64، قطر 72، عمان 74، المغرب 76،مصر، ليبيا 117، العراق 126، موريتانيا 147، اليمن 156. عالميا، تصدرت الولاياتالمتحدة مؤشر الجاهزية، تلتها سويسرا في المركز الثاني، ثم المملكة المتحدة ثالثة، والسويد في المركز الرابع، وسنغافورة في المركز الخامس. وبحسب تقرير (التكنولوجيا والابتكار 2021- اللحاق بركب التقدم التكنولوجي)، تُعرف التكنولوجيات الرائدة بأنها مجموعة من التكنولوجيات الجديدة التي تستفيد من أساليب الرقمنة والاتصال الإلكتروني، وهو ما يمكّنها من الجمع بين هذه التكنولوجيات ومضاعفة آثارها،. ويتناول التقرير 11 من هذه التكنولوجيات، والتي تتضمن: الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والبيانات الضخمة، وتقنية الكتل المتسلسلة، وشبكة الجيل الخامس، والطباعة ثلاثية الأبعاد والتشغيل الآلي، والطائرات بلا طيار، والتعديل الوراثي، والتكنولوجيا النانوية، والطاقة الفلطاضوئية الشمسية. ويسع استخدام هذه التكنولوجيات، وفقاً لذات التقرير، يتعزيز الإنتاجية وتحسين سبل العيش، فمن شأن الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال، أن يؤدي مقترناً بالتشغيل الآلي لتحويل أساليب الإنتاج والعمل، وتتيح الطباعة ثلاثية الأبعاد إنتاجاً صغير الحجم بطريقة أسرع وأقل ثمناً مقارنة بغيرها، ووضع نماذج أولية تكرارية على وجه السرعة للمنتجات الجديدة. ووفقا ل "الأونكتاد" تمثل التقنيات العصرية سوقاً بقيمة 350 مليار دولار، حيث يمكن أن ينمو بحلول عام 2025 ليصل إلى أكثر من 3.2 تريليون دولار، مشيرة الى أن "الاقتصادات الأكثر استعدادًا لهذه التقنيات سريعة التغيّر توجد في أمريكا الشمالية وأوروبا، بينما توجد الاقتصادات الأقل استعدادًا في إفريقيا جنوب الصحراء ومناطق نامية أخرى. وقالت شاميكا سيريمان، مديرة قسم التكنولوجيا واللوجستيات في الأونكتاد إن التقنيات العصرية تعيد تعريف عالمنا، خاصة مستقبلنا بعد جائحة «كوفيد-19».