وصل الى فرنسا، يوم الثلاثاء المنصرم، في امتثال صارم للبروتوكول الصحي، 260 عاملا موسميا مغربيا، سيتم نقل 90 منهم إلى حقول "بوشيه دو رون" للعمل في جني الكليمنتين في عملية ستستمر من أربعة إلى ستة أشهر. وأشار مدير المكتب الفرنسي للهجرة والاندماج (OFII)، ديدييه ليسكي، المسؤول عن هذه العملية، إلى أنه قبل مغادرتهم الدارالبيضاء، خضع العمال الموسميون المغاربة لاختبار الكشف عن فيروس كورونا PCR، قبل الخضوع لاختبار المستضد عند وصولهم إلى فرنسا. بعد سبعة أيام من الحجر الصحي بين المزارعين الذين طلبوهم للحصاد المقبل، سيخضعون لاختبار جديد. وأضاف ديدييه ليتشي، أن هؤلاء العمال الموسميين المغاربة سيمكثون على الأراضي الفرنسية لمدة أربعة إلى ستة أشهر، موضحا أن العمال الزراعين المغاربة يساعدون المزارعين الفرنسيين منذ سنوات. وقال : "إنهم ضروريون لزراعتنا. لا يمكننا استبدالهم في وقت قصير. في الواقع، هم عمال ماهرون في الزراعة. في أكتوبر الماضي، وصل 900 عامل موسمي مغربي إلى كورسيكا لحصاد الكليمنتين و300 آخرين في دجنبر لمساعدة المزارعين في بوشيه دو رون وفوكلوز. وواجهت فرنسا خصاصاً حاداً في اليد العاملة الموسمية اللازمة في المزارع، بسبب إجراءات الطوارئ التي منعت الرحلات الجوية الدولية؛ وهو ما اضطر الحكومة لدعوة الفرنسيين غير العاملين إلى التوجه إلى العمل في الحقول.