تنتشر بالأحياء الشعبية مدينة بركان ظاهرة بيع الشواء، حيث تصادقك أعداد من طاولات الشواء، التي تعرف إقبالا كبيرا من المواطنين، البركانيين، خاصة في الليل، بحيث يفضل عدد منهم تناول وجبة العشاء في الخارج. ورغم الإقبال، فإن عددا من المواطنين أصبحوا أخيرا يشتكون من الأكل في الشارع، ومن عدم جودة اللحوم المقدمة، وهو ما نفاه جل البائعين الذين تحدث إليهم موقع "الدار" . "راهم ياكلوا عندنا ناس لباس عليهم، الكفتة عندهم فالديور"، بهذه العبارة، تحدث، بائع متجول بمدينة بركان، يزاول مهنته المتمثلة في بيع اللحم المشوي ، لمدة تجاوزت 36 سنة، مؤكدا أن عددا من المواطنين يقبلون عليه، يوميا ولا أحد إشتكى يوما من مرض معين. وأوضح جمال، في تصريح لموقع "الدار" أنهم كبائعين لهذا الصنف من المأكلولات، يشترون كمية محددة من اللحم، يتم استهلاكها خلال يوم واحد، عكس المطاعم المجهزة التي يشترون منها كميات كبيرة من اللحوم، مؤكدا أن شواء اللحوم يقتل جميع الميكروبات والجراثيم. بائع آخر، زوال مهنة بيع الشواء ، لمدة 32 سنة، مشيرا إلى أنه يشتغل مساء، من الساعة الرابعة إلى العاشرة ليلا، وأن زبناؤه كثر، ولم يشتكي شخص يوما. وأضاف أنهم يحرصون على سلامة المنتوجات التي يقومون بشرائها من محلات بيع اللحوم الطازجة "الجزار"، وأن أثمنة " سندويش" تتراوح بين 10 دراهم و30 درهم. وأكد البائع "هاد المهنة هي لي تنترزق منها" وبأن الأطباء والمراقبين، يزورونهم بشكل دوري من أجل المراقبة لضمان صحة المستهلكين.