أرسلت الحكومة الروسية رئيس الوكالة الفدرالية الروسية للصيد البحري إلى العيون من أجل البحث عن سبل تعزيز التعاون مع المملكة في مجال الصيد البحري، رغم أن موسكو انتقدت قبل أيام على لسان سيرجي لافروف، وميخائيل بوغدانوف، وسفير موسكو في الجزائر، ايغور بيلييف، قرار واشطن بالاعتراف بمغربية الصحراء. ولجأت وسائل الاعلام الجزائرية، الى حوارات مع سفير روسيابالجزائر العاصمة إيغور بيلييف، خلال تدخل القوات المسلحة لتحرير معبر الكركرات من عصابات وميليشيات وقطاع طرق بوليساريو، يوم 13 نونبر الماضي، قبل أن تهاجم روسيا القرار الأمريكي الأخير. واعتبرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن "الاعتراف الأمريكي يمكن أن "يعرقل جهود الأممالمتحدة لحل الصراع" و"مبادرة أحادية جديدة تهدد الاستقرار في المنطقة"، غير أن موسكو لم ترى بدا من الاستفادة من الثروات السمكية بمدينة العيون، اذ بعثت رئيس الوكالة الفدرالية للصيد البحري في مهمة إلى عاصمة الصحراء المغربية. وقام ميخائيل تاراسوف، الخميس المنصرم، بزيارة لمعهد التكنولوجيا للصيد البحري الواقع في ميناء المرسى بالقرب من العيون، حيث ناقش مع الجانب المغربي سبل إقامة تعاون بين البلدين في قطاع الصيد البحري، لتترك موسكو بذلك وراءها شعاراتها حول "تقرير المصير لشعب الصحراء المغربية" من اجل الاستفادة من الثروة السمكية في الصحراء المغربية. يشار الى أن الرباطوموسكو كانتا قد وقعتا في 27 نونبر، اتفاقية جديدة للتعاون في مجال الصيد البحري، ستمتد على مدى أربع سنوات، وتعد الثامنة من نوعها منذ سنة 1992، تشمل المياه الإقليمية الواقعة في الصحراء المغربية.