تعاني مجموعة من الدواوير، بعدد من الجماعات بإقليم زاكورة، من خصاص كبير في الماء الصالح للشرب، ويتعلق الأمر بجماعة كتاوة والنقوب وتمكروت والبليدة. وأوضحت جمعية أصدقاء البيئة، أنه بسبب الاستنزاف الكبير للفرشة المائية، من طرف الفلاحين الذين يقبلون على زراعة البطيخ الأحمر وحفر الآبار بشكل عشوائي ، فإن ساكنة المنطقة ستعاني في الصيف المقبل من أزمة عطش حادة تهدد المئات خاصة القاطنين بمجال الواحات. وأوضح رئيس الجمعية، جمال أقشباب في تصريح لموقع "الدار" أنه بسبب النضوب الذي أصاب الفرشة المائية، جراء ندرة التساقطات المطرية هذه السنة وانتشار الزراعات الدخيلة التي تستهلك حوالي 85 في المائة من المياه، الأمر الذي سيؤثر على توفير مياه الشرب للساكنة. ووصف المتحدث، معاناة سكان الدواوير بالقاسية بسبب موجة البرد من جهة ومسلسل البحث عن الماء من جهة أخرى، إذ تستيقظ النساء والأطفال في وقت باكر، لقطع الكيلومترات من أجل جلب المياه، موضحا أن هذه الفئة التي تتحمل عناء ومشقة البحث عن الماء الصالح للشرب. وأشار المصدر ذاته، إلى أن البحث اليومي عن الماء، أًصبح هما لدى ساكنة الدواوير، بعدما لم يتم تعميم هذه المادة الحيوية على جميع الجماعات الترابية والقروية، بإقليم زاكورة. وطالب أقشباب من المسؤولين المحليين والوطنيين، بوضع إستراتيجية مائية تنقذ المنطقة وسكانها من شبح العطش الذي يتهدد عشرات الدواويير، بسبب عدم تثمين الموارد المائية السطحية والباطنية. وحذر المتحدث، من الزراعات التي تستنزف الماء الصالح وخاصة الزراعات الدخيلة عن المنطقة كالبطيخ الأحمر، والتي تستهلك حسب تعبيره كميات هائلة من المياه العذبة، مشيرا إلى أن زراعة هذا النوع من الفاكهة عرف انتشارا كبيرا في السنوات الأخيرة، على مساحة تقدر بآلاف الهكتارات.