انطلقت بمركز جماعة أيت امحمد بإقليم أزيلال، مؤخرا عملية قافلة إدماج الأطفال غير المتمدرسين بالإقليم، والتي تنظمها المديرية الإقليمية للتربية الوطنية، تحت شعار "لا تنمية شاملة إلا بالقضاء على الهدر المدرسي". وستستمر القافلة التي تهدف تحسيس المنقطعين عن الدراسة وأولياءهم بأهمية إعادة التسجيل إلى غاية منتصف شهر نونبر الجاري، شاملة جميع المؤسسات التعليمية التابعة للنفوذ الترابي للإقليم. وبحسب المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بأزيلال، حميد الشكراوي، فإن "قافلة التعبئة الاجتماعية» للاندماج المباشر للأطفال والتلاميذ غير المتمدرسين هي تتويج لعملية «من طفل إلى طفل"، التي تدخل في إطار البرنامج الهادف إلى محاربة الهدر المدرسي. وأكد أنها تشكل إجراء رئيسيا للتوعية بمخاطر ظاهرة الهدر المدرسي والآثار السلبية المترتبة على ذلك، والتذكير بمبدأ التعليم الإلزامي وتنفيذه. وأشار إلى أن العملية تأتي في سياق خاص يتسم بالتحديات الكبرى التي تواجه قطاع التعليم، والتي تتطلب، مضاعفة الجهود والتعبئة المستمرة من أجل تحسين ظروف التعليم والحد من الهدر المدرسي، مع التركيز على المناطق التي ترتفع فيها معدلات الانقطاع المبكر. وقال إن عدد المؤسسات التعليمية المنخرطة في هذا البرنامج بلغ 51 مؤسسة ابتدائية، بمشاركة 11 جمعية شريكة في برنامج التربية غير النظامية. وتمكنت قافلة العام الماضي من استرجاع 829 طفل الى الفصول الدراسية، ودمج 73 منهم المستويات الابتدائية و17 بالثانوي الاعدادي و 60 بالتكوين المهني. ويأتي تنظيم هذه القافلة بناء على مقرر وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي رقم 29/20 بتاريخ 5 غشت 2020 المتعلق بتنظيم السنة الدراسية 2020/2021 والمذكرة الوزارية رقم 39/20 بتاريخ 28 غشت 2020 بشأن تنظيم الموسم الدراسي 2020/2021 في ظل جائحة كوفيد 19. كما تندرج في إطار تفعيل مقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي وفي إطار الجهود المبذولة لمحاربة الهدر المدرسي. المصدر: الدار- وم ع