قال موقع "نورث أفريكا بوست" في مقال تحليلي، ان "جبهة البوليساريو أصبحت أكثر عزلة أكثر من أي وقت مضى، مع اعلان المزيد من الدول الافريقية افتتاح تمثيليات دبلوماسية لها في الأقاليم الجنوبية للمغرب، و دعمها لسيادة المغرب على صحرائه، وكذا انتهاك البوليساريو لاتفاق وقف إطلاق النار التابع للأمم المتحدة. وذكر الموقع في هذا الصدد، بافتتاح بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية وغينيا بيساو لقنصليات في مدينة الداخلة المغربية، لتحذو دول أخرى حذوها بعد يومين، مثل مملكة إيسواتيني وزامبيا"، مشيرا الى أن " هذه الدول انضمت إلى مجموعة من الدول الأفريقية، والتي نقلت دعمها للوحدة الترابية للمملكة المغربية، إلى مستوى فتح تمثيليات دبلوماسية في الصحراء"، وهي بلدان بوركينا فاسو، بوروندي، جمهورية إفريقيا الوسطى، جزر القمر، الكوت ديفوار، جيبوتي، الغابون، غامبيا، غينيا، ليبيريا وساو تومي وبرينسيبي. وأضاف الموقع ذاته أن "المغرب عزز سيادته على مياهه الصحراوية من خلال اعتماد قانونين لتحديث حدود مياهه الإقليمية ومنطقته الاقتصادية الخالصة". وبالمقابل، يؤكد الموقع ذاته، تشعر جبهة البوليساريو، بدعم من الجزائر، بأن أيامها داخل الاتحاد الأفريقي باتت معدودة مع اقتراب شبح طردها، حيث يدعم ثلثا الدول الأفريقية موقف المغرب من قضية الصحراء المغربية، وتندد بعضوية البوليساريو في المنظمة القارية، لأن الميليشيات الانفصالية تفتقر إلى كل سمات الدولة. واستشعارًا بحزم موقف الأممالمتحدة، وتشديد لهجتها بشأن انتهاكات الكيان الوهمي المتكررة لاتفاق الأممالمتحدة لوقف إطلاق النار، وأعمالها الاستفزازية في المنطقة شرق الجدار الأمني الذي بناه المغرب، هددت البوليساريو مرة أخرى بتكرار محاولاتها لإغلاق معبر الكركرات الحدودي بين المغرب وموريتانيا. وأكد موقع "نورث أفريكا بوست" أن الأمين العام للأمم المتحدة أعرب في تقريره الأخير عن أسفه لانعدام التعاون مع البوليساريو ، متحدثا عن انتهاكات متعددة من قبل الميليشيات الانفصالية والتي تشكل خطراً على السلام والأمن الإقليميين"، في وقت يكتسب المغرب المزيد من الدعم الدولي لموقفه من الصحراء.