كتب الموقع الاخباري الالكتروني "atalayar" أنه خلال الأسبوع الماضي، وقعت عدة أحداث تمثل تقاربًا غير مسبوق بين المغرب وعدة دول أفريقية، فضلاً عن انتصار دبلوماسي فيما يتعلق بسيادة المغرب على أقاليمه الصحراوية، حيث أعلنت ثلاث دول افتتاح قنصليات لها بهذه الأقاليم، وهي سفارات جزر القمر وإسواتيني (سوازيلاند سابقاً) وزامبيا. وفي انتظار صدور قرار جديد من الأممالمتحدة لتمديد مهمة المينورسو في الصحراء المغربية، يتأكد جليا أن تزايد عدد الدول الافريقية التي تدعم "مغربية" الصحراء كل يوم، من خلال التحركات الدبلوماسية المذكورة أعلاه، هو نصر آخر للمغرب، الذي يحظى بأكبر قدر من الدعم الدولي. أما الحدث الثاني، يشير ذات الموقع، الذي يعنى بأخبار افريقيا والبحر الأبيض المتوسط، فيهم توقيع المغرب لعدة اتفاقيات مع دول أفريقية، وست اتفاقيات تعاون مع تشاد، وأربع اتفاقيات تعاون مع ملاوي، وثلاث اتفاقيات مع جمهورية إفريقيا الوسطى. ورغم أن مضمون هذه الاتفاقات يختلف من بلد إلى آخر، لكنها تروم جميعها تعزيز العلاقات في مختلف القطاعات بين المغرب وهذه البلدان، والتي تعتبر قطاعات حيوية بالنسبة للبلدان الأفريقية، مثل الاقتصاد والفلاحة والسياحة والطاقة والعلوم. فحالة ملاوي على سبيل المثال لا الحصر، جديرة بالملاحظة. فقبل عامين، كانت الملاوي تعترف بجبهة البوليساريو، لكنها اليوم غيرت رأيها، وأصبحت تدعم بوضوح السيادة المغربية على الصحراء. ثالثًا، تم افتتاح ثلاث قنصليات عامة هذا الأسبوع في الداخلة، وهي لبلدان بوركينا فاسو وغينيا بيساو وغينيا الاستوائية، واثنتان في العيون وإسواتيني وزامبيا. بالإضافة إلى هذه القنصليات، تم افتتاح عدد من التمثيليات الدبلوماسية في الصحراء المغربية خلال العام الماضي: قنصلية غامبيا (7 يناير) وغينيا كوناكري (17 يناير) وجيبوتي (28 فبراير) وليبيريا (12 مارس). كما تم أيضًا في مدينة الداخلة، افتتاح قنصلية جزر القمر، والتي كانت أول قنصليات رسمية في دجنبر من العام الماضي، الغابون (17 يناير)، جمهورية إفريقيا الوسطى (23 يناير)، ساو تومي وبرينسيبي (23 يناير) ، كوت ديفوار (18 فبراير) وبوروندي (28 فبراير) في العيون. إن هذه القنصليات الإفريقية الخمس عشرة التي تم افتتاحها في هاتين المدينتين العام الماضي هي دليل على دعم المغرب في مسألة الصحراء المغربية. تُظهر هذه المقاربات الدبلوماسية إلى أي مدى لا تزال علاقات المغرب مع دول الاتحاد الأفريقي قائمة، كما تشير الى تغيير عدد من البلدان الافريقية لموقفها إزاء جبهة البوليساريو. وعلى الرغم من شكاوى الجزائر في كل مرة يتم فيها اعلان افتتاح قنصلية في الأقاليم الصحراوية، فانه لم يكن لها أي تداعيات على المستوى الدولي، رغم أن هذه القرارات، حسب الجزائر، "تعد انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة"، والجمعية العامة.