أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة اليوم الاثنين بالرباط، أن المملكة المغربية وجمهورية تشاد لديهما مسؤولية ورؤية مشتركتين للحفاظ على السلام وتعزيز التنمية في منطقة الساحل. وقال السيد بوريطة خلال لقاء صحفي عقب محادثاته مع وزير الخارجية والتكامل الإفريقي والتشاديين بالخارج السيد أمين أبا صديق، إن "لدى المغرب وتشاد انتماء مشترك لمنطقة الساحل. وبالتالي فإن لديهما مسؤولية ورؤية مشتركتين. وهذا الانتماء يمنحنا ارتباطا تكافليا للحفاظ على السلام وتعزيز التنمية في منطقتنا". وأكد أن تشاد تضطلع بدور مهم في منطقة الساحل، معتبرا أن الإسهام العسكري والأمني لهذا البلد أساسي للحفاظ على الاستقرار في هذه المنطقة ومكافحة التهديد الإرهابي حول بحيرة تشاد بشكل خاص. وبعد أن وصف زيارة الوزير التشادي بأنها "مثمرة وواعدة" بالنسبة لمستقبل العلاقات الثنائية على اعتبار أنها أتاحت إضافة "معالم جديدة لشراكة متينة بالفعل بين البلدين الشقيقين"، أبرز بوريطة أن الجانبين تمكنا من مناقشة العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك والتعبير عن عزمهما على تعزيز التعاون الثنائي. وأشار إلى أن هذه المحادثات شكلت فرصة للتطرق لمستوى التنسيق بين البلدين داخل الاتحاد الأفريقي، والدور المهم الذي قامت به تشاد في مسلسل عودة المملكة إلى الاتحاد، ووجود المغرب ضمن هيئاته، مشيرا إلى أن الجانبين اتفقا على تعزيز هذا التنسيق في المراحل القادمة. وأبرز بوريطة أن لدى البلدين إطارا قانونيا غنيا جدا، مشيرا إلى أن التوقيع اليوم على ست اتفاقيات للتعاون في عدة مجالات يأتي ليعزز هذا الإطار. وأضاف أن بعثة من قطاعات متعددة ستزور نجامينا قريبا من أجل تعزيز التعاون بين البلدين، وخاصة في مجال التكوين المهني. وسجل أن "المغرب يتابع باهتمام كبير جميع المبادرات التي يقوم بها الرئيس (التشادي) من أجل تعزيز استقرار البلاد ووضعها على طريق التنمية في إطار برنامج تشاد 2030″، مشيرا إلى أن المغرب تعهد طبقا للتعليمات الملكية السامية بمرافقة تشاد على هذا الطريق. المصدر: الدار- وم ع