قال رئيس حكومة جزر الكناري، أنخيل فيكتور توريس، أمس الثلاثاء، ان "وزارة الداخلية بصدد الانتهاء من توفير فضاء متاح في جزيرة غران كناريا لاستيعاب المهاجرين لمدة 72 ساعة الأولى، بدلاً من التواجد في Muelle de Arguineguín، في بلدية موغان، حيث يوجد حاليًا حوالي 876 مهاجرًا. هذا التصريح يأتي عقب موجة المهاجرين غير المسبوقة التي واجهتها جزر الكناري الإسبانية الواقعة قبالة الواجهة الأطلسية للمغرب، قبل أيام بعدما اختار عدد من المهاجرين هذا المسار لمعانقة الحلم الأوروبي، اذ عرفت خلال 2020 وصول أزيد من 9 آلاف مهاجر فريقي من السواحل المغربية. وأشار فيكتور توريس بعد استقباله مديرة الحرس المدني، ماريا جامي، التي هنأها على كونها أول امرأة في هذا المنصب وشكر ضباط الحرس المدني على العمل المنجز في الأرخبيل بشكل عام والآن بشكل خاص حول موضوع تدفق المهاجرين غير المسبوق على الجزر. وأوضح رئيس حكومة جزر الكناري، في تصريحات للصحفيين، بأنه طلب أيضا فضاءين عسكريين في جزيرة غران كناريا، حيث يتم "الانتهاء" من متطلباتها وطلباتها الرسمية بهدف العمل كفضاء لإيواء المهاجرين الذين وصلوا الى الجزر. وتندرج هذه التدابير والإجراءات في سياق موجة الهجرة الحالية في جزر الكناري، حيث وصل أكثر من 9 آلاف مهاجر الى الجزر هذا العام، في موجة تشبه التي عرفتها الجزر سنة 2006. وأكد فيكتور توريس، أنه تحدث خلال عطلة نهاية الأسبوع المنصرم، مع وزير الدفاع والداخلية الاسبانيين، ومع رئيس الشؤون الخارجية، ونائب الرئيس ورئيس الحكومة، كما يعتزم اليوم الأربعاء عقد لقاء مع القنصل المغربي، على اعتبار أن نسبة المهاجرين المغاربة، الذين وصلوا إلى سواحل الأرخبيل "تتزايد بشكل ملفت". ومن المنتظر أن يسافر فيكتور توريس، الأحد المقبل إلى مدريد للمشاركة يوم الاثنين في مؤتمر الرؤساء في مجلس الشيوخ حيث سيتحدث بالإضافة إلى الحديث عن التمويل الأوروبي، عن الهجرة والتعاون، الذي يحتاجه من أوروبا. ودفع تشديد الأمن على الساحل المغربي المطل على البحر المتوسط، المهربين والمهاجرين جنوبا إلى المخاطرة بالعبور المحفوف بالمخاطر إلى جزر الكناري الواقعة على بعد حوالي 97 كيلومترا غربي ساحل المحيط الأطلسي.