تفاصيل تفكيك شبكة متخصصة في تهريب القاصرين المغاربة إلى إسبانيا

نجحت عناصر الحرس المدني الإسباني في تفكيك شبكة متخصصة في تهريب القاصرين الأجانب، في عملية أسفرت عن اعتقال خمسة أشخاص، مغربيان، وثلاثة إسبان من بينهم امرأة، في مقاطعتي مرسية وقايدس، بحسب ما ذكره موقع " El Diario de Cadiz."
ويواجه الموقوفون تهم تتعلق بانتهاك حقوق المواطنين الأجانب والصحة العامة، وكذا الاحتجاز غير القانوني والانتماء إلى منظمة إجرامية، كما يشتبه في قيام المعتقلين بتهريب المخدرات بين المغرب وإسبانيا.
وضبطت فرقة الحرس المدني الإسباني خلال عمليتي تفتيش منزليين في مدينة بويرتو ريال، 3 كيلوغرامات من مخدر الحشيش، و 10 هواتف محمولة، و3 أجهزة كمبيوتر، ومبلغ مالي يقدر ب 3600 يورو.
واستهل الحرس المدني الإسباني تحقيقاته شهر غشت المنصرم، عندما تقدم قاصر يحمل الجنسية المغربية بشكاية ضد شبكة متخصصة في تهريب المهاجرين المنحدرين من شمال أفريقيا، إلى إسبانيا، معظمهم قاصرين.
ووفقاً لشهادة القاصر المغربي، الذي وضع في مركز احتجاز القاصرين في إسبانيا، فقد تلقى اتصالات عدة من قاصرين أجانب آخرين، بواسطة شخص عرض عليه مساعدة قاصرين آخرين.
ووفقا لمعطيات الصحيفة الإسبانية، فقد جرى نقل عدد كبير من القاصرين المغاربة إلى منزل معزول في "بويرتو ريال"، حيث احتجزوا هناك لعدة أيام "في ظروف رهيبة"، قبل نقلهم بالحافلات إلى المقاطعات الإسبانية الأخرى، لاسيما برشلونة، بلباو، مورسيا، مدريد وغرناطة.
وبحسب المحققين الإسبان، فقد اتصل أفراد شبكة التهريب بأقارب القاصرين في المغرب، طالبين منهم دفع ما بين 400 و 500 يورو لكل منهم كشرط لإطلاق سراح أبنائهم.
وبعد عدة أشهر من التحقيق، أسفر عن اكتشاف أربعة أعضاء آخرين في شبكة التهريب، توصل الحرس المدني الإسباني إلى كون المشتبه به الرئيسي كان وراء تهريب 20 قاصرا مغربيا من قادس إلى مقاطعات إسبانية أخرى.