بشكل رسمي تم إغلاق مركز "تراخال"، الذي أنشأته السلطات في سبتةالمحتلة، لإيواء المغاربة الذين تقطعت بهم السبل في الثغر المحتل منذ إغلاق الحدود لمحاصرة تفشي وباء كورونا المستجد "كوفييد19″، وفقا لما أورده موقع " OK Diario". وأغلقت حكومة سبتة برئاسة خوان فيفاس من الحزب الشعبي، أماكن الإقامة لأداء" مهام التطهير والتنظيف"، حيث ستستخدمها الآن لعزل" المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إلى المدينةالمحتلة، ويجب أن يظلوا فيها في اطار تدابير الحجر الصحي "باتباع تعليمات وزيرة الخارجية للهجرة". لكن هذا الإغلاق يبدو وكأنه رد على رفض حوالي 50 مغربيًا العودة الى المغرب، ذ تظاهروا ضد هذا القرار أمس الثلاثاء، حيث فاجأ هذا الإخلاء الكثيرين منهم، ولم يفهموا القرار المتخذ بطردهم من المكان". وقال أحد المغاربة :"نريد فقط سقفًا وطبقًا من الطعام"، مضيفا :"لقد ألقوا بنا في الشوارع وليس لدينا مكان ننام فيه"، وذلك خلال احتجاجهم يوم الاثنين داخل مركز الإقامة في تراجال، ردا على تقارير عن احتمال إغلاق هذا المرفق مع ترحيل المغاربة بشكل أسرع إلى المملكة. منذ 13 مارس المنصرم، "تحملت سبتة تكاليف المعيشة والإسكان ل 368 مواطنا مغربيا"، كما يشير الموقع المحلي "أوكي دياريو"، الذي يتحدث عن مبلغ 842 ألف يورو أنفقته المدينة على المغاربة العالقين فيها، مشيرا الى أن "مركز تراجال كلف "أكثر من 300 ألف يورو". وأضاف المصدر ذاته أنه بالإضافة إلى الممر الإنساني المفتوح منذ الأسبوع الماضي بين المدينة المغربية المحتلة، والمغرب لإعادة آخر المغاربة الراغبين في العودة إلى البلاد، فتحت شرطة سبتة الوطنية قضية طرد ضد أولئك الذين ما زالوا يرفضون المغادرة.