توجت المشاركة المغربية في نسخة 2020 لمعرض إسطنبول الدولي للاختراعات، بإحراز المبتكرين المغاربة 11 ميدالية؛ ذهبياتان و4 ميداليات فضية، و5 ميداليات برونزية. وتم الاعلان عن المتوجين بنسخة هذه السنة خلال حفل افتراضي أقيم مساء أمس الاثنين، وعرف مشاركة رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين علي رضا راستيجار ورئيس مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية التركي حبيب حسن، إلى جانب 26 بلدا والعديد من الجمعيات الدولية. ومنحت لجنة التحكيم الميدالية الذهبية لاختراعين تقدمت بهما المدرسة المغربية لعلوم المهندس، هما "نظام ذكي ومعقم وموزع لمنتجات النظافة" و"نظام رياح صغير ذكي لإنتاج الطاقة الكهربائية الإضافية". وكانت الميداليات الفضية من نصيب المدرسة المغربية لعلوم المهندس عن اختراع "إدارة مستشفيات ذكية وفعالة ورقمية للمرضى في الحالات الحرجة" و"إنتاج نظام للحصول على طاقة إيجابية في المباني"، وجامعة سيدي محمد بن عبد الله (فاس) عن اختراع "ألواح شمسية مكافئة ذات وجهين مع نظام التبريد"، وأيضا لمخترع مستقل من جمعية "أوفيد المغرب" عن ابتكار "وحدة تعقيم دائمة". أما الميداليات البرونزية، فأحرزتها جامعة محمد الخامس عن اختراع "رقعة لشبكات هوائي ذكي بتقنية microstrip للكشف عن سرطان الثدي" وجامعة سيدي محمد بن عبد الله (فاس) عن اختراعي "جهاز تنفس محمول مبتكر وبسيط وسهل الصنع لمرضى كوفيد -19″، و"مطهر ذكي في سوار المعصم للمساعدة في مكافحة كوفيد -19″، ومخترع مستقل من جمعية "أوفيد المغرب" عن اختراع "دوار سداسي للمحركات الدوارة"، ومبتكر مستقل من مدينة سلا عن "محرك مساعد" . وشهد هذا الحدث مشاركة 519 اختراعا بما فيها 18 اختراعا مغربيا؛ من جامعة سيدي محمد بن عبد الله فاس (3 اختراعات) والمدرسة المغربية لعلوم المهندس ( 4 اختراعات) وجامعة محمد الخامس (3 اختراعات) وكلية العلوم والتقنيات سطات، وجامعة الحسن الأول (اختراع واحد)، مخترعون مستقلون، أعضاء في جمعية "أوفيد المغرب" ثلاثة اختراعات، ومخترعون آخرون مستقلون (4 اختراعات). وفي هذا الصدد، قال رئيس جمعية "أوفيد المغرب" ماجد البوعزاوي إن المخترعين المغاربة يشاركون في معرض إسطنبول، منذ سنة 2016 وهذه هي المرة الأولى التي يحصل فيها المغرب على 11 ميدالية، من بين 18 مشاركة، من بينهم المبتكر محمد يالوح الذي لم يتجاوز عمره 15 سنة. وسجل السيد البوعزاوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المشاركة المغربية في هذه النسخة واجهت عدة تحديات، ولاسيما ضيق الوقت، موضحا أنه تم اختيار المخترعين بعد المشاركة في أسبوع الابتكار (IWA 2020) منذ حوالي 10 أيام فقط ،ولم يكن لديهم الكثير من الوقت للتحضير جيدا لمعرض إسطنبول، وخاصة الجوانب المرتبطة بإعداد الترجمات للإنجليزية، والملصقات. وأوضح المخترع المغربي والحكم الدولي، أنه من بين معايير تقييم المشاركة، مدى التقدم المحرز في ما يتعلق بإنجاز الاختراع و"إيداع البراءة" (الوطنية والدولية ومعاهدة التعاون بشأن البراءات)، مبرزا أن هذه المعايير يصعب تحقيقها بالنظر إلى الموارد المالية المحدودة للمخترعين. وفي هذا السياق، دعا السيد البوعزاوي كافة المؤسسات المعنية إلى توفير المزيد من الدعم والمواكبة لهؤلاء المخترعين الشباب، الذين بإمكانهم تحقيق الكثير من الإنجازات، بالنظر إلى تفرد أفكارهم والإمكانيات الكبيرة التي يمتلكونها. واعتبر أن مشاركة المرأة في مثل هذه التظاهرات تظل منخفضة على الرغم من الحوافز المقدمة لها، وأيضا مشاركة الجامعات ومراكز البحث المغربية مقارنة مع الإمكانات التي يتوفر عليها المغرب، لافتا إلى غياب المقاولات المغربية والشركات الناشئة عن هذا الحدث على الرغم من أن المعرض يعد فرصة فريدة لتصدير الابتكارات المغربية إلى هذه المنطقة المهمة من العالم. يذكر أن لجنة التحكيم الدولية ضمت 9 حكام دوليين، من بينهم ماجد البوعزاوي، ولم يكن من حق الحكام تقييم الاختراعات الممثلة لبلدهم الأصلي. يشار إلى أنه تم اختيار الاختراعات المغربية المتميزة خلال أسبوع الابتكار 2020، وتم تسجيلها برعاية جمعية "أوفيد المغرب"، في معرض الاختراعات الدولي لإسطنبول 2020. المصدر: الدار- وم ع